الووو فيس بوك



سنة 2011 عام السياسة دون منازع، الجميع أصبح خبيرا سياسيا ينظر في الشأن التونسي والمصري واليمني وأخيراً الليبي مع الطابع الكوميدي مع مقولات القذافي التي اصبحت شعارات في الملاعب ونغمات رنين وعلى رأسها (زنقة زنقة) التي اصبحت فاكهة الثورة الليبية الدامية ونشاهد القذافي وابنة في مسرحية كوميدية يكذبون كل ما يحدث ويشاهدون العالم بنظارة ثلاثية الابعاد خاصة بهم..

رب ضارة نافعة مع هذه الثورات الحاصلة في الوطن العربي، ناديت من هذا المنبر منذ سنة تقريباً بفتح قنوات مع المسؤولين عبر البريد الالكتروني تكون خاصة بكل وزير ومسؤول بشكل مباشر حتى تصله الشكاوى من المتضررين ويشاهد احوال وزارته دون (وسيط) وماذا يحتاج المراجعون والشعب من وزارته، هل هي في مسارها الصحيح ام لا، خاصة مع تواجد بعض البطانات المضللة التي تزين الامور للمسؤولين وهم في مكاتبهم يوقعون الاوراق، دون البحث عن راحة الناس في وطنهم..

أغلب هذه الثورات ظهرت من القمع وسلب الحقوق وعدم قدرة الشعب على الحصول على لقمة العيش والمال الذي يسهل حياتهم، ونجد الكثير من المسؤولين يعيشون في بروج عاجية وهم في مواقع خدمية غرضهم الاول خدمة الشعب وتسهيل الامور لهم ولا نجد منهم الا القرارات التعسفية التي تصعب حياة العباد في الارض..

اليوم ولله الحمد نجد مواقع التواصل الاجتماعي وهي الشرارة التي انطلقت منها الثورات، اصبحت منافذ لبعض المسؤولين حتى يتواصلون مع الشعب الذي يعاني منذ سنين من تسلط البطانات من هنا وهناك، وجدوا الملاذ الامن من (فيس بوك) و (توتير) مروسة بأسماء اشخاص كانوا يحلمون ان يقولوا لهم ما في جعبتهم، كان حدود هؤلاء الافراد الشكوى لله وبينهم وبين انفسهم..

اليوم بدأ وزراء وامراء في السعودية فتح قنوات اتصال بإنشاء صفحات لهم عبر المواقع الاجتماعية، ليتواصلوا مع المتضررين من ابناء الشعب، يريدون سماع الشكوى وحلها لمصلحة الوطن وابناء الشعب الذين لايريدون الا الستر في بلادهم لايهمهم من يحكمهم لكن الاهم العدل وتوفير ابسط حقوقهم في العيش الكريم..
في خبر تم نشره يوم السبت الخامس من مارس في رائدة الصحافة القطرية (الراية) في فحواه تم ذكر من هم المسؤولون السعوديون الذين فتحوا قنوات تواصل عبر توتير وفيس بوك منهم رئيس الديوان الملكي السعودي ووزير الاعلام السعودي ووزير العمل السعودي ووزير العدل السعودي ووزير الخارجية السعودي وجميعهم اصحاب نفوذ وسلطة كبيرة في البلد والشكوى اليهم دون بطانة ستحرك الكثير من الصور المضللة في عالمنا العربي عن اصحاب القرار..

خير الكلام ..

قال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ) (الأحزاب:72) صدق الله العظيم
(يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) (الأنفال : 27 ). صدق الله العظيم
قال ابن عباس رضي الله عنهما عن رسولنا الكريم: (الأمانة هي الأعمال التي ائتمن عليها العباد)

ليست هناك تعليقات: