قسمآ يا أطباء قسمآ يا مستشفيات

دراسة الطب عالم مغري للكثيرين سواء كان حلم شخصي او حلم من الوالدين بأن يكونون ابو الدكتور فلان او ام الدكتوره فلانه،الكثير من طلبة الطب في انحاء العالم يجتهدون في الدراسه الاكاديميه بكل مجالاتها وسنواتها الطويله نسبيآ ثم يتخرج الى المستشفيات والعيادات يطبقون ماجنوه من سنوات الدراسه بعد (القسم الطبي)الذي ينطق به كل من استحق شهاده الطب،هل يتذكر كل من (أقسم) بهذه الكلمات عندما يزاول المهنه ولا يغامر بالمرضى ويتقى الله في الفحص الطبي من الدقه بعيد عن التجاريه والسرعه في الفحص رغبه في انهاء الفحص بسرعه او رغبه بكسب اكبر عدد من المرضى ليكون الربح عالي تعوض ضايع سنوات الدراسه العجاف في كتب وقواميس ومشارط الطب..
يوميآ نسمع عن أخطأ طبيه من هنا وهناك اشخاص يموتون بسبب عمليات تجميل او عمليات شفط خاطر بها الطبيب الذي ضمن سهولتها للمريض وان سيكون كما الغزال الشارد خلال ساعه من العمليه او طبيب كان متثاقل في وضع الاكسجين بشكل سريع للمريض واخر كان غير مبالي يتابع مباراه في مكتبه واخر يريد اللحاق بعيادته الخاصه واخر يفكر بأبنته التي تريد الذهاب الى عيدميلاد صديقتها وهو في غرفه العمليات وبين يديه مريض بين الحياه او الممات لكن المثل يقول(الحي ابقى من الميت)..
لو فرضت الجمعيات الطبيه العالميه وحقوق الانسان على كل منتسبين ودارسين الطب في جميع انحاء العالم قول (القسم) يوميآ كما يوقعون على الحضور والانصراف لان القسم أهم الف مره من بصمه الحضور او توقيع الانصراف ،يذكرهم انهم وجدوا ليعالجوا المرضى لا ان يتوقف حلمهم في الحصول على شهاده الطب عند عباره (الدكتور) حيث ينسى اساسيات الطب التي تعلمها في مقاعد الدراسه وكشر عن انياب البرستيج (الدكتور) ذاهب الى المستشفى ،(الدكتور) قادم من السفر،( الدكتور) نائم الى اجل غير مسمى الرجاء عدم الازعاج...
مهنة الطب ساميه ولها اهميه كبيره تقدر من يقدرها فمن يؤمن بأمانه المهنه يوصل المعلومه الصحيحه الى المريض يقولها له بشكل لطيف يفسر له كل صغيره وكبيره ومايعاني منه، يعطيه حقه في الكشف والكلام حتى يشعر ان كائن له الحق في معرفه مايعاني منه لا ان يكشف عليه ويعطيه رشته في اقل من 5 دقائق، الرقابه لاتكون من الوزارات والشكوه من المريض لكن الرقابه الحقيقه ذاتيه من داخل كل طبيب اختار ان يكون في هذه المهنة الساميه لا ان يكون الطبيب بالاسم والشكل المكمل المعطف الابيض .
الكثير من المرضى يذهبون للعلاج في الخارج ثم يكتشفون ان العلاج المقدم لهم هنا في المستشفيات بكل مالدينا من خبراء في الطب ،علاجهم غلط في غلط ادى الى تفاقم الحاله لان الطبيب لم يكلف نفسه عناء التأكد من المرض بل اسهل الطرق صرف المسكنات والمضادات الحيويه التي تجعل من المريض فار تجارب على يد هذا الطبيب..
الدوله لم تقصر بدعم المستشفيات والاطباء في قطر من المحاضرات والدورات والبعثات على اعلى مستوى وافضل الاجهزه لكن الامانه مفقوده عند البعض لايريدون العمل بجد بل العمل السريع بلاذمه ولاضمير..
انظروا الى المستشفى الامريكي في تايلند يذهب اليه اغلب اهل الخليج ليتعالجون من امراضهم شفاهم الله، لكن الكثير من الحالات عانت بسبب سوء وخطأ التشخيص في بدايه المرض من قبل بعض الاطباء.
لماذا لايتم التعاون بين مستشفى حمد وهذا المستشفى في تايلند لارسال الحالات الصعبه على اطباء مستشفى حمد ،كذلك بعض غرف العمليات في المستشفيات الاخرى يقام بها العملية ثم يحدث مالم يكن في الحسبان المريض في خطر، ويضطرون الى ارسالها الى (مستشفى حمد) المستشفى الام في قطر.
أذآ حجم بعض المستشفيات غير مأهل لاستقبال العمليات الكبيره ،اكبر من طاقتها، أذا لماذا يتم التصريح لها واللعب بأرواح الناس يا جماعه الخير شعب قطر ليس لعبه في ايدي الاطباء ،نريد حزم من كل مسؤول في هذا المجال لا نريد ان يكون لدينا عديد من المستشفيات بمستوى ضعيف بل نريد مستشفى قوي يستوعب جميع الحالات الامر ليس تجاره بل انساني لهذه البلد..
هل تعلمون في بريطانيا يمنع وضع اعلانات تجاريه في الصحف عن عيادات واطباء لان هذا يعتبر من باب الترويج الاعلاني المرفوض وكل طبيب يذيع صيته بعمله وعلاجه المفيد للمرضى هو عربون الاعلان بأفعال وليس بالكلام ،هناك برامج ومجلات متخصصه مرخص لها لهذا الهدف بقوانين من الصحه ، قبلها يثبت بعمله الجاد وسنوات الخبره في البلد ان طبيب ممتاز يستحق الاعلان له، ليس ماهو حاصل لدينا كل من لديه دبلوم طب اصبح لديه مستشفى وعياده وصالون للتخسيس والتجميل،الجميع اصبح خبير في حقن الوجه وتنظيف الاسنان وشفط الدهون اضافه الى هذا كله ضمان الى الابد لمنتجاتهم المستخدمه بشهادات تثبت ان منتج ايطاليه وامريكيه مختوم بختم الجوده لكن من اين مصدر الشهاده الحقيقي (الله اعلم)..
كلمه رأس:اللي على راسه بطحه يحسس عليها..

ليست هناك تعليقات: