هل هناك ثقة؟

يقولون جاهزون، مستعدون، متأهبون لكل الاحتمالات الخنزيرية واسم الدلع (إتش1 إن 1) ونقول لهم أنتم مستعدون للمانشيتات والكلمات المنمقة في الصحف، تظهرون في الصفحات الأولي أخبارا مهمة تهم الرأي العام القطري لكن للأسف المصداقية والشفافية والاستراتيجية كلام في كلام، صدق من قال كلام جرايد ينطبق علي هذه الحال، منذ شهور ونحن نسمع الخطط موضوعة الاستراتيجيات مدروسة بحنكة لجميع الاحتمالات هناك 3 خطط لكن تم تطبيق الخطة الرابعة التي لم يعلن عنها مدرب المنتخب ميتسو وهي تأجيل الدراسة قبل سويعات من أول يوم، وقيل إنه سيتم التطعيم عن الانفلونزا الموسمية خلال هذه العطلة ولم يتحقق هذا من الخطة الرابعة انتقلنا بقدرة قادر الي الخطة الخامسة بمانشيتات عن ورقة موافقة ولي الأمر علي هذا التطعيم، نحن في إجازة لمدة اسبوع إذاً ننتظر الدوام لتوزيع الورقة السحرية، للعلم في دول مجاورة الصحة لديهم منعت فكرة تطعيم الانفلونزا الموسمية خاصة وأنها لا تقلل من الإصابة بمرض إتش 1 إن 1 لأنها مختلفة في الفيروس المسبب وصرح مسؤول الصحة لديهم أن هذه تجارة لايهام الناس بفائدتها، لكن يقال في هذه الاستراتيجية لدينا في حالة الإصابة بأنفلونزا بعد التطعيم الموسمي إذاً انت هنا مصاب بالوباء (اتش 1 ان 1).
لعدم توفر كميات كافية من التطعيم، ستأتي تباعاً لانشغال الممرضين بالبحث عن الكمامات في مخازن الصحة حتي ينطلقوا في رحلة التطعيم المخطط له طلبة المدارس مستقبل الوطن، حملات التوعية كانت متركزة علي النظافة الشخصية وتغطية الأنف او الفم عند العطاس او السعال، ثم ننصدم أن المدارس غير مزودة بكل المعقمات والمناديل وأساليب النظافه، لماذا؟
لأنه لم يتم وضع استراتيجية مفيدة لهم في (الربح) بدلا من (أبو بلاش) فرض رسوم علي الراغبين في الاهتمام بالنظافة المدرسية لأبنائهم دفع مبلغ 50 ريالاً علي شنطة التعقيم بملحقاتها والكمامات حتي يكون الاهتمام حاضرا، لأنه اتضح ما هو ببلاش لا يقام علي أكمل وجه في جميع المدارس ويفضلون أن يكون هذا الاهتمام شهريا علي ولي الأمر حتي يكون لهم باب رزق آخر يستفيدون من الوباء الحاصل، إذا الصيدليات تستفيد من بيع الكمامات والمعقمات وهم يستفيدون من بيعها علي الطلبة.
تخبط الصحة في هذه الأزمة فادح لا يطمئن ولا يشعرنا بالأمن والأمان الصحي في البلد، كلامهم كثير كثير كثير وأفعالهم غير مشاهدة في الواقع، لم أشاهد التوعية الحقيقية في التلفاز إعلانات التوعية بشكل واضح نستثني منها إعلانا خاصا بمجلس الرجال او الصلاة في قناة الكأس أما إعلان توعوي لطلبة المدارس أو أمور مبسطة توضيحية للصغار لا يوجد أبداً، يحق لأولياء الأمور الخوف علي أبنائهم، لأنه عندما نجد كلام مسؤول من الصحة عند ظهور حالة واحدة في مدرسة سيتم إغلاقها هذا كلام يخيف أولياء الأمور وتصريح آخر من لم يرجع إلينا ورقة الموافقة من ولي الأمر سيتم إعطاء الطالب التطعيم ما هذا الموقف الجاد اتجاه موقف يحتاج فيه ولي الأمر التعامل باحتواء وعقلانيه، لأنكم تتعاملون مع أغلي ما يملك الإنسان أبنائه وليس كتاكيت من سوق العلي.
الغريب وسط هذه الزوبعة التعليمية في المدارس والصحة نجد الفعاليات الأخري في البلد قائمة بها التجمعات علي قدم وساق معرض صنع في تركيا صنع في أمريكا والمجمعات لا تخلو من الرواد بشكل مكثف، لكن المدارس لم نستطع فهم استراتيجياتهم الغريبة القائمة علي الدراسة بالمدي الطويل التي تتغير في سويعات لمدة أسبوع لا معني له وترجع الدوامات كما ريمة لعادتها القديمة دون تغير، لا أعلم هل هذا الخوف الوهمي من الصحة يدل علي عدم قدرتهم التعامل مع الوضع، فعلا أقولها وكلي أسف لا أستطيع تصديق أي خبر من الصحة بعد اليوم لأن ردود الأفعال منهم غير مطمئنة وغير واضحة، أبسط أمور الشفافية التي تتغنون بها بكل كلمة في الصحافة او التلفزيون، توضيح من أين سيتم شراء مصل (إتش 1 إن 1) من أي بلد وما هي مكوناته يتركب من ماذا حتي يطمئن الشعب ويبحث في النت ويسأل قبل أخذهم جرعات من مصل لايعلمون من اين هو ولا علي ماذا يحوي من تركيبات كيميائية تسرطن ولاتجلط ولاتشل وماهي مضارها علي المدي القريب والبعيد لا نريد كلام طق حنك مجالس وسوالف تمرض من تداولها من هذا المسؤول من الصحة أو ذاك، نريد وضوحا علميا قائما علي حقائق لماذا هذا المصل من هذه الدولة وليس من الدولة الأخري، لأن الحمدلله شعبنا القطري مثقف ولا يحتاج الي مانشيتات بكلمات إنشائية نحن بحاجة الي حقائق علمية تطمئن القلوب، خاصة ان الجميع يعلم ان تجارة المصل أصبحت مصدر رزق للكثيرين بتسارعهم باختراعه وإيجاده من أمريكا والصين وألمانيا وغيرهم، نريد الحقائق إضافة الي توضيح من الصحة العالمية حتي نري الي أين متجهون مع صحتنا الموقرة، كلي ثقة ألا نريد أخذ المصل بعد ما سمعنا من أخبار لا تسر عدو ولا حبيب.

ليست هناك تعليقات: