غرفاوي رياني وعندي امتحان

حديث الساعه المحليه هذه الايام الحدث الرياضي الاهم (كأس الامير) والذي فاز به الغرافه فألف مبروك لعشاق الاصفر والازرق،والحدث الاخر امتحانات الثانويه المستقله وما بها من تخبط وأمور غريبه تضج بها الصحف كل يوم.
نحن في بلد صغير عدد السكان قليل نسبيآ فلسنا بولايات او مناطق يصعب التنسيق بين جهاتها،فالحدث الرياضي المهم( كأس الامير) وما به من فعاليات ترفيهيه مصاحبه قبل المباراه تحتاج الى تفرغ اسري للذهاب اليها ،وبهذا الوقت وبكل سنه يوجد مصير محتوم للطالب المدرسي ويطلق عليها (أمتحانات)فكيف يستطيع الشخص الذهاب والاستمتاع بهذه الفعاليه بوجود الامتحانات والمذاكره،فلماذا؟لايتم التنسيق بين الجهات الرياضيه والجهات التعليميه بتعديل وتوافق الفعاليات الرياضيه المهمه بالبلد مع جدول الامتحانات المدرسي،حتى لا يحرم الطالب من الاستمتاع هو اسرته ،او يترك الدراسه ويتابع الفعاليه الرياضيه وما يجني عنه الرسوب بكل تأكيد،وبأقل تقدير وبصعوبه التنسيق بين المؤسسات وصعبة الاتصال والتواصل واقتحام الابراج العاجيه فاليكون الحدث الرياضي في اجازه نهاية الاسبوع (الخميس او الجمعه) ولا تكون السبت ويصادف بعده يوم امتحانات الاحد،فالطالب يعيش بقلبين بشغف حضور المباراه وقلب آخر في جنبات الكتاب والمذاكره..
فاذا لم نجد التنسيق ولا حول ولاقوة الا بلله،فاين النظره التعليميه والتطور التعليمي والتطلع التعليمي والطموح التعليمي فهل تكون الامتحانات بعدد صفحات خرافيه الى 77 صفحه في أمتحان الرياضيات للثانويه المستقله هل تريدون من الطلاب في 4 ساعات حل هذه الاوراق ويدخلون موسوعه(جينس)للارقام القياسيه هل هذه امر يعقل من التعليم هل احد القائمين على التعليم اليوم كان يحل امتحان مكون من هذا العدد من الاوراق الخرافي ام الحد الطبيعي من 4 الى 6 صفحات،لماذا؟هذا التعجيز من قبل القائمين على التعليم،هل تعلمون نحن في زمن تطورتكنولوجي هائل الاله الحاسبه موجوده في كل مكان من الجهاز النقال والكمبيوتر والساعه وكل جزء بالكره الارضيه يوجد به اله حاسبه اي لماذا التعقيد في امتحان رياضيات هل القصد من هذا تحديد قدرات الطالب لتجدوا من اسرع طالب يستطيع الاجابه على الاسئله ومن الطالب الذي يحل على اكبر قدر من الاسئله ومن اقل طالب ينهي الاسئله في الوقت الطويل 4 ساعات،وفي نهايه الاختبار سيتم توزيع الجوائز على هؤلاء السريع والبطيء وصاحب الاجابات النموذجيه ليكونوا في كتاب جينس للارقام القياسيه للمستقلات،وفي نهايه تحديد النتائج يتم التصويت من قبل اولياء الامور لافضل طالب تم الاجابه على الاسئله كما هو حال الافضل في نهاية الموسم الرياضي الكروي بطريقه تصويت الجمهور والاسئله العامه،واعتقد الرؤية التعليميه والرياضيه اصبحت متجهه اليوم مثل نسق الرؤيه الفنيه والشعريه المستقاه من برامج المسابقات والواقع بالتصويت من قبل الجمهور وعدم حرمانهم من المشاركه الفعليه والفعاله والفوريه في قول رأيهم بزر يرجح افضليه شخص دون الأخر على اهواء هذا او ذاك..
فالمستقلات اليوم تمشي بلا رؤيه او هدى وما يمشون عليه هو تعجيز الطلبه عن التعلم والعلم وجعل رؤيتهم ضبابيه للامور والامتحانات،فلماذا لاتكون جميع الامتحانات بالرؤيه التعليميه الصحيحه أختيار متعدد اسهل وافضل للطالب في الحل وافضل واسهل للمدرس في التصحيح ولا يوجد تلاعب بل اجاب هي التي تفوق شخص على آخرى،وللمواقف في حياه الانسان وقفات في كثير من امتحانات الحياه ومن ضمنها استاذ بالجامعه يضع لنا امتحانات اختيار متعدد،وكان يقول لنا بالاختيارات المتعدده لايوجد اجابه غلط ولكن هناك اجابات صحيحه واصح اي كل اجابه لها درجه تبدأ من 1 الى اصحها فتكون 4 درجات ومن هنا يتميز الطالب المميز بالدرجات ولايكون الهدف التعجيز ،هنا تتضح قدرت الطالب الذي اجتهد وذاكر والطالب الذي دخل الامتحان دون معرفته اليوم امتحان رياضيات ام انجليزي...فهل التنسيق بين المؤسسات في بلادنا مستحيل في زمن التكنولوجيا وهل تسهيل فكره الامتحانات السقيمه من سنه جدي الى فكره تجعل الطالب متحفز للتميز وليس دعاء والديه اليه بالنجاح وايجاد مقعد دراسي بالمراحل القادمه...

ليست هناك تعليقات: