انفلونزا التوفل





التجاره من الامور التي تطورت في حياه الانسان منذ القدم،من المقايضه مرورا بمراحل كثيره الى ان اطلق عليها التجاره شطاره،لمن قادر على السيطره على زمام الامور بها ويكون فيها ذكي ليطلق عليه (التاجر الشاطر)،او يكون من نصيبه اللقب الاخر عكسه تماما (تاجر فاشل)،والعمليه التعليميه بهذا الزمن من اهم الامور المسلطه عليها عيون الاشخاص ليطلق عليهم تجار من خلالها،والقائمين على التعليم يعتقدون بشطارتهم بطرح الامور الجديده والقادره على تطوير الكوادر الطلابيه في حقول التعليم،ولكن دائما يثبت ذكاء التجار على ذكاء التطوير التعليمي..
فالنبدأ من سنوات ماضيه كانت وزاره التربيه والتعليم تحارب ظاهره الدروس الخصوصيه وبالاخص بالثانويه العامه،والجامعه كانت تحارب ظاهره البحوث الجاهزه المعلبه من مكاتب الخدمات الجامعيه كل ماعليك دفع المبلغ واخذ البحث وكان الله بالسر عليم وهو ليس سر والجميع يعلم بهذه التجاره من الكادر الجامعي الى اولياء الامور الى تجار الاوراق الجامعيه وهذا باب رزق لهم والطالب يريد مايسهل عليه ويحصل على الشهاده لان بالاساس الجامعه والمدرسه لم تنمي فيه طرق واسس البحث العلمي الصحيح ومافائده هذا الجانب من العلم بل تجعلهم في جميع مراحل التعليم اداه للحفظ والكر ووضع المعلومات في ورقه الامتحان، وبالجامعه وضع دراجات في دفتر الاستاذ المتعرج بين المنحنى الاكاديمي وبين الاسماء الملتويه وكلها الى اهواء الاستاذ الدكتور الجامعي،والثانويه العامه او مايسمونه التوجيهي المرحله المهمه والحاسمه في حياه جميع طلبه العلم في العالم العربي ماهي الا مرحله دروس خصوصيه للنجاح والنسبه وغالبا مايفشل الكثيرين بحصول على النسبه المتوقعه ،ولكن ما هي سياسه تجاره النجاح بالثانويه العامه من قبل المدرسين الخصوصين (الملازم المختصره)وهي كلمه السر اشتري ملزمه هذا المدرس وتنجح بكل تاكيد احفظ هذه القاعده على هذا الموضوع بالانشاء وستكون ناجح ولا عليك،اي نحن هنا في دائره الحفظ والكر والرغبه باجتياز الثانويه التوجيهيه الى وجهه غير معلومه وجهه ملغمه بامتحان مصيري جديد كان اسمه تاسيسي واصبح اليوم امتحانات دخيله على المجتمع الجميع متذمر الجميع ينعت الهيئات التعليميه انها لاتريدنا ان نتعلم بل تريد وضع التعجيز في مستقبلنا الدراسي،(فالتوفل واي لس)فكره تم وضعها لا اعلم من من ولا من اين ولكن وجدت لتعجيز طلابنا من مواصله دارستهم وجعلنا عالم محصور بلغه اجنبيه مهمه ولكن تحرم الكثيرين من المواصله بسبب حاجز اللغه غير المؤسسه صح بالتعليم الاساسي بالمدارس، ولكن الذكاء التجاري موجود والمتخصصين من السنوات الماضيه بالدروس الخصوصيه توجهو الى دروس خصوصيه للجامعين لاجتياز التوفل الاي لس،ونفس المنوال المضحك ادرس هذا وهذا واحفظ هذا وستنجح،اي الاستفاده غير موجوده وتحديد المستوى لايحقق المراد منه ،ولكن هو مرحله اخرى بعد الثانويه استحدثوها لتصعيب الحياه على الناس،ويتم استنزاف جيوب الطلبه واولياء الامور لاصحاب الدروس التوفليه الخصوصيه،والامر مربح جدااااا لان النجاح لم ولن يكون حليفهم لا باول مره ولا بثاني مره قد تصل الى عشرات المرات ،والسنين تمضي والطالب على امل تحقيق نقاط التوفل ودخول الجامعه،فنحن هنا احدثنا اميه اخرى لايعي لها الكثيرين من القائمين على التعليم ولكن نحن نواكب دراسات يتم تطبيقها بالعالم اجمع ونحن ليس اقل من العالم،ولكن نوعيه الطلبه مختلفه ،فالامر هنا يجب الاهتمام بالطالب وليس تشجيع تجار التعليم من ايجاد دخل كبير لهم والطالب مستنزف من كل الجوانب،وشاهدوا ملاحق الجرائد واعلان دروس متخصصين التوفل والدروس الخصوصيه اكثر من اعلانات الخضار والفواكه.
فالطالب العربي الحالي لن يتحدث الانجليزيه بطلاقه ولن يكون سوبر بهذا المجال،وسنجد بعد فتره اللغه الانجليزيه تنقسم الى لهجات،انجليزي مصري وانجليزي قطري وانجليزي اماراتي ..... ولكل منطقه نطق خاص بها مزيج تعليمي جميل وبالطبع ستنقرض اللغه العربيه نهائيا وبعد اجيال سيبحثون عن الناطقين باللغه العربيه المندثره والمنقرضه وسيجدون شخصين فقط يعيدون التعريب ويطرحون شهادات للعالم وهي (عربي توفل ،عربي اي لس)وسينتقمون لكل الطلبه الذين عانوا ويعانون،وعوضكم على الله بين التعليم المستحدث و التجاره التعليميه الذكيه الطالب يسلم امره الى الله..ولا حياه لمن تنادي..وبالانجليزي يقال (باي) و(ٍسي يو)...

ليست هناك تعليقات: