الاعلام في خطر



القمه الخليجيه التي انعقدت في دوحه الخيرفي اوائل شهر ديسمبر 2007،كانت بمثابة البلسم لكثير من الامور التي طرحت والتي وجدت التأييد والدعم من القاده الكبار للدول الست..
ومع ما تشهده المنطقه من غليان على كافة الاصعده كان هناك هذا التضافر الخليجي الذى تجسد فى اجمل صورة والذى جعلنا نشعر كشعوب خليجية يطمأنينه سكنت قلوبنا , وبان قادتنا لا يفكرون الا فى امن وامان ورفاهية شعوب منطقتنا الغالية ..
وكانت مفاجأة تلك القمة رساله حضرة صاحبة السمو الشيخه / موزة بنت ناصر المسند حرم امير دولة قطر الى قمه مجلس التعاون والتى جاء فيها " ضرورة التصدي للفضائيات واسفافها وتأثيرها السلبي على الاجيال القادمة والنشء وضرورة حمايتهم " ..
وبهذه الرساله المهة التي تحمل في طياتها الكثير من الاهتمام من قبل سموها بأهمية دور الاعلام وتأثيره المباشر على الانسان عامة والاطفال خاصة جاءت ردود الفعل التى اشادت بتلك المبادرة وكأن الجميع كان فى انتظارها ..
لأنه ومع سهوله بث قناة فضائية جديدة , ومع قدرة الانسان على اجتياز المطلب المادي ليبدأها حتى باسمه غير مراعيا فيها اى قيم او مبادئ , كما انه يكفيه ان يكون هناك شريط للشات واخر للاعلان ليصبح المشاهد الصغير اسير له ولما يرسله من رسائل وما يصله من ردود عنها .. ترى من الخاسر هنا ومن الرابح ؟ هنا يكمن السؤال هل هو صاحب الفضائية الذى لم يراعي اى حرمات فى بث سوآته على الملأ ؟؟
ام المشاهد الذي يضيع وقته وماله وتفكيره في امور اقل مانقول عنها انها تافهه ومضيعه للوقت والجهد والمال ؟؟
ان المشكله الكبرى تكمن فى عدم وجود قوانين تحد من بث الفضائيات العشوائي لتصبح تراخيصها ايسر من ترخيص اى محل تجاري ، كم نتمني ان يكون هناك قانون يحد من هذه الظاهره واذا لم يوجد فليسن قانون وميثاق شرف يحكم ما يبث على الفضاء وفق بنود محكمه حتى نرقي بنوعيه البرامج ..
ان القائمين على هذه المؤسسات يجب ان يكونوا على معرفة بمسالك ودروب الاعلام ومدى تأثيره الايجابي والسلبي على الانسان ..
فاللعب على الغرائز كما هو حادث الان من غالبية الفضائيات يسئ اساءة كاملة للاعلام المتلقي دون رقيب او حسيب ودون اى هدف .. فأين القانون الرادع ؟؟
واين الرقابة على تلك الرسائل القصيرة التى تخدش الحياء وتعتبر مرتعا للتعارف الرخيص والكلمات السوقيه ..
ان عدم ادراك اهمية الاعلام وما يحدثه من انقلاب فى المجتمعات من تغيير سياسات وعقول لهو السبب الرئيسي خلف لهاث الكثيريين ممن يملكون الاموال لبث امراضهم على الملأ وتخريب عقول البشر ..
ان رسالة حضرة صاحبة السمو الشيخه / موزة بنت ناصر المسند جعلتني افكر بالكثير من الاسئله اهمها : اين مؤسسه البرامج المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربيه التي أنشأت عام 1976 ؟؟
تلك المؤسسه التى انشأت منذ 31سنه تقريبآ ومن كان يشاهده انتاجها بالسابق كان ينحني لها احتراما لما كان لأنتاجها الغني بالقيم والاخلاق واهمها " افتح ياسمسم " الذي تربى عليه الكثير من الاجيال الخليجيه ..
واليوم اين دور تلك المؤسسة ؟؟
ولماذا هى مغيبة الان ونحن فى اشد الحاجة لها للحفاظ على اطفالنا من الاسفاف الفضائي وتثبيت هويتهم العربية الاسلامية ..
نطلب الكثير والكثير واتمنى من ككل الدول ان تضع شروطا تعجيزية قبل اعطاء التلرخيص لاية فضائية ..
كما اشكر من كل قلبي حضرة صاحبة السمو الشيخة / موزه بنت ناصر المسند لفكرها المستنير وتوجيها هذه الرساله وبهذا الوقت تحديدا حيث طغيان الفساد الفضائي الذى احاط بنا من كل جانب.
ــ خير الكلام :
قال تعالى "اعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه" البقرة 235

ليست هناك تعليقات: