فتوش الفتاوي 2-2



جمعة مبارك للجميع، وها نحن من جديد بعد انقضاء اسبوع من المقال الاول، لنكمل حديثنا عن الفتاوي التي اصبحت متنوعة بكل الاشكال والالوان والنكهات، والمشكلة انها تكون من اشخاص ليس لديهم الخبرة في التصريح بها وجعل المسلمين متلطمين وحائرين بين هذا وهذا، ولا اعتقد مقياس الفتوي بهذا الزمن ان تكون خريج شريعة وحافظ القرآن الكريم فقط، فلو كان كذلك لوجدنا اليوم الامر سهلا جداً، ولكن الامر له قواعد وأسس لتريح المسلم بهذا الزمن اضافة الي عدم تفسير الامور بأهواء الشخص المفتي فقط ولكن هناك مرجعية دينية من القرآن الكريم والاحاديث الشريفة وما هو بها.. واليوم للاسف الشديد اصبح مجال الافتاء والدعوة بقبعة الفنانين وليس بعمامة أزهرية، نجد الفنانة عند اعتزالها تجعل من بيتها مكانا للدعوة والكلام التي تحرم هذه وتكفر الاخري، وخير دليل ما قامت به الفنانة المحجبة المعتزلة بالاسم وصورها في كل المجلات حنان ترك قامت بافتتاح مطعم وصالون تجميل، وكانت أول قرارتها الافتائية الخاصة بمذهب (حنان ترك) منع دخول غير المحجبات، فقط المسلمات المحجبات منهم، جزاك الله خيرا طبعا وكما يقال من حكم في ماله ما ظلم، ولكن لا أعلم عندما ننادي بتسامح الاديان ونجد تفرقة بعد التحجب والاعتزال، اعتقد الدين لله وعز وجل يهدي من يشاء وليس بفرض المكان للمحجبات المسلمات دون غيرهم فهناك مسلمات غير محجبات فهل لارضائها يضعون الحجاب وبعد الخروج يرمونه هذا ماسيرضيها ، وهناك الكثير من المسلمين بالاسم وهم ابعد ما يكونون عن الصلاة والعبادة وقراءة القرآن واضافة الي البعض بعيد في أخلاقياته عن مكارم الدين الحنيف، فالكثير اصبح تباهيه وافتخاره اني مسلم امام الناس ولكن العبادات بينه وبين ربه منسية ولا يقوم بها، اصبح خوف الكثيرين من شكله امام الناس وتناسيه منظره امام الخالق الذي لايخفي عليه شيء، وهؤلاء الاشخاص أول من يتناقلون أول فتوي من أي مفتي من مفتيين هذا العصر لتعتقد في قرارات نفسك ان هذا الشخص ملم بأمور الدين وما يظهر من المفتيون، حتي لو كانت الفتوي مغلوطة او كلاما فضائيا لا يوجد له دليل مقنع، ولكن الاهم مواكبة الشكل العام..واستشهد برد للشيخ (عبد الله مجاور) رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر والأمين السابق للجنة الفتوي بالأزهر، إن توقيت إثارة مثل هذه الفتاوي يدعو للدهشة والاستغراب أن هناك عدة عوامل أدت لانتشارها منها الفضائيات التي يمكن اعتبارها إعلام قطاع خاص ، فمنذ عشر سنوات مثلا، لم يكن هناك مثل هذه التوجهات. ويشير إلي أنه وسط المنافسة الفضائية المحتدمة، تبحث كل قناة عما يرفع من أرصدتها ونسبة الإقبال عليها، وللأسف لا يكون ذلك إلا من خلال البحث عن الغريب والمستغرب. ويرجع مجارات ذلك إلي استضافة أشخاص غير مؤهلين للفتوي، لماذا لا يذهبون إلي علماء الأزهر أو العلماء الأتقياء الورعين فعلاً وقولاً الأمناء في فتواهم، العالمين بالكتاب والسنة وعلوم القرآن وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابة ومعرفة وجوه القراءات إلي غير ذلك مما تجب معرفته لمن يتصدي للفتوي، حتي لا يضل فيري الحلال حراما والحرام حلالاً. وأضاف: أن طبقة المفتين الجدد الذين يعاصرون الانفتاح التكنولوجي الجديد، يرون في الظهور في الفضائيات فرصة جيدة للشهرة وتحقيق المكاسب، فيبحثون عن فتاوي غريبة تلفت الأنظار إليهم.واتمني بعد هذا المقال من مواطنه مسلمة احتارت من هذه الفتاوي الغريبة، ووجدت لينك لموقع متخصص للافتاء بدعم من الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة العربية السعوديةwww.alifta.com، ومن خلاله نستفسر عن كل الامور من اهل العلم والخبرة بشكل صحيح، ويكون بشكل صحيح بعيد عن البرامج والمفتين غير المؤهلين لهذه الوظيفة السامية، ولا نفتح باب البرامج للمشكوك في كلامهم وفتاواهم الفتوشية، ولكن اذا وجد علامة وشيخ نشهد له فيتم الوثوق بالبرنامج والثقة بما يقول..
*من الغرائب..
- الفضاء سيشهد قريباً ظهور أول قناة فضائية للعمل بها للنساء(المنقبات) فقط، في مصر، وستكون كل المذيعات والعاملات بها من المنقبات، وأعتقد من الافضل جعلها قناة إذاعية فما الفائدة من التنقب والظهور علي شاشات التلفزة، وهذا شيء جميل لتوظيف المنقبات في مكان فضائي خاص بهم بعد حملة التفنيشات بالفضائيات الاخري عليهم، ولكن هل ظهور مذيعة (منقبة) علي الشاشة شيء مقبول لدي المشاهد؟؟، هل ستنجح التجربة؟؟ الايام كفيلة بقول هذا، وأذا نجحت سنجد كل الفضائيات تعلن النقاب لبس رسمي لمذيعاتها...(وكل من سيقول كلامي سخرية هو استغراب!!!من الخبر!!! ليس الا...)واسم القناة (ماريا)..

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تحياتي

موضوع يستحق الاهتمام

ولي عودة لخلق حوار مفصل في فتاوي اضاعت الامة.

اشكرك على هذا الموضوع.
ولاكن تقبل صراحتي بالردود:)