العقل السليم في الجسم السليم..وكيف نحافظ على اجسادنا سليمة ؟ الرياضة هي القادرة على ان تجعل الجسم سليم وقادر على العطاء بكل حيوية ونشاط ، حيث تختلف انواع محبي الرياضة ، فمنهم من يمارس الرياضة ، واخرين من هم يتابعون الرياضة ويطلق عليهم (الجمهور) ،واسبابهم كثيرة في عدم ممارسة الرياضة في اعتقادهم انها مضيعة للوقت ، كما يزرعها الاهل في العقول ويجب عليهم الاهتمام في حياتهم الدراسية التي يعتقد الاهل ان لها الاولوية الدائمة في حياة ابنائهم، هناك فئة منهم من يعمل بها بشكل اداري ليقوموا بأقل مجهود وهو الجلوس على الكرسي خارج المستطيل الاخضر والظهور بمانشتات الجرائد في المباريات المهمة التي تحقق له الشهرة المرجوة من هذا المجال ، هذا النوع من محب الرياضة والعامل بها لاينطبق عليه الجسم السليم فالكثير منهم لايهتم بقوامه الرياضي لأعتقاده ان العمل الرياضي يتجسد في الفكر الصحيح و القيام بجلب الحديث من (القيل والقال) الى ناديه ليكون محور الاهتمام الاعلامي ، وكل يوم (طاق) اتصال لأحدى الفضائيات والحديث عن الحيثيات ليكون الأداري الاكثر جدلآ على الساحة الاستخباراتية الرياضية ، ويتم ارسال فاتورة المكالمات الى النادي ليتم دفعها ولا يحاسب بالدقيقة ولكن يحاسب بعدد الكلمات والحروف بها ، ليصبح رصيده غني وثري ويزيد الاقبال عليه في جميع المحافل الرياضية..
الجانب الاداري في عالمنا العربي والمحلي خصوصا ، قائم على المجاملات وحب الخشوم وامرني (طال عمرك) ، اما الجانب الاهم وجود الصور في الملاحق الرياضيه قائم على معرفتي بهذا الصحفي او ذاك المحرر، اذا اردنا القيام بعمل تحقيق عن (الحكم الاجنبي في الدوري القطري؟) نجد كلمة لهذا الاداري يصرح ( الحكام الاجانب عالة والحكام المحليين خارج نطاق الخدمة ) ورئيس نادي فائز بأحدى البطولات لهذا الموسم يقول ( جميع حكام البطولات المحلية افضل من كولينا ) ، الحقيقة بهذا التحقيق والكثيرمن التحقيقات على شاكلته الرياضية التي تغص بها صحفنا المحلية من نسيج خيال الصحفي ولم يتعدى جدران مكتبه ولديه الضوء الاخضر من المسؤول اكتب مايحلو لك وحط صورتي الحديثة المعدله بفوتوشوب ( ضبطني واضبطك ) ، البعض يعد هذا ذكاء اداري وخدمة صحفية له وللصحيفة في تواجده اليومي الصباحي الجميل في الملاحق الرياضية ، ليضفي حضور اعلامي منعش..
انظروا الى الاداري الذي تعلم بقيمته الصحف، لا تنشر لقائه في نفس اليوم بل تقوم بعمل التشويق الصحفي ( ترقبوا الحديث الناري الشيق الحصري مع...) لأن يكون له ثقل في الساحة الرياضة ، الجميع متشوق ومتلهف على وجوده في صفحات الملحق ، وماذا سوف يقول عن حال ناديه وحال الكرة المحلية ويقال عنها باللغة الدارجة ( مايحرق نفسه )..
دائما يكون الشكل مهم في الكثير من نواحي الحياة أن لم يكون الاكثر اهمية بها ، فما بالكم في الرياضة ، الفكرة العامة الغالبة عليها الشكل الصحي الرياضي الذي يتناسب مع قالب هذا العالم الرياضي ، هل يجدر بي ان اقول نحتاج الى مسؤول يكون رشيق ليمثل النادي ام يجب ان يمارس الرياضة مع تدريبات الفريق بدل من الجلوس على الكرسي البلاستك على جانب خط التماس واحتساء (الكرك ) واكل (الفطائر) وفي المناسبات( الكيك )..
ماهي مقومات الاداري؟ وماهي شروط الشخص ليكون اداري؟ الادارة فن وتحتاج للدراسة وليست (اوامر ونواهي) ، الافضل وضع عمر للاداري ان يكون من 30 عاما وما فوق ليتوفر عامل الخبرة المهم جدا في هذا المجال وعلى الاقل لعب الكره او الرياضة فترة في حياته ، ولا يكون مشاهد فقط بل ممارس للعبة حتى يفهم عقلية اللاعب في المباراة ولا يتحدث اركض وسوي وهو لايعرف أحساس اللاعب داخل المستطيل وهنا يفقد الاداري شرط ( الممارسة والخبرة ) فلا يستطيع الاحساس باللاعب وعذره في الفشل والاصابة ، يجب ان يكون الاداري محترف ولا يكون هاوي في زمن الاحتراف المزمع ، يكون الصبح في الدوام والمساء في النادي ، الاتحاد القطري محتاج الى وقفات مع كل شخص اداري في الاندية يقوم الاتحاد في وضع شروط لهم ولاتكون المجاملة هي العامل المتبع في كل شي في رياضتنا .
نريد الاحتراف ونغني بالاحتراف وفي الحقيقة ، نحن لازلنا في مرحلة التخطيط الى الانطلاق ، والتخطيط لايكون الا من خلال ارضية صلبة ، ليس التغيير اليومي في القوانين واللوائح المؤقتة والوضعية ، الحمدلله ان قوانين كرة القدم ثابتة لوجدنا ضربة الجزاء من نص الملعب والهدف من منطقة الجزاء يعد نص هدف ...
كلمه رأس..
لكل الاداريين الاحترام والتقدير لحد (يعصب) بس هذا هو الواقع للأسف الشديد...واللى على رأسه بطحة (يحسس عليها ) واللي ماشاف في نفسه هذه الامور انطلق (انت في الطريق الصحيح)...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق