الخير وأهله

للخير أهله،ونحن بقطر أهل الخير والعطاء الذي لاينتهي ولا يقف عند حد ولايكل ولايمل، مادامت الروح تبث الروح بالجسد وتنبض القلوب سيبقي الخير دائما ويشعرنا بمدي سماحة ديننا الإسلامي بالعطاء والتطوع للخير والوقوف جانب المريض والمحتاج واليتيم والمتعفف وجميع الفئات المحتاجة وغير المحتاجة،الإنسان في وقت قد لا يكون محتاجا ولكن يأتي الوقت بحياته الذي قد يحتاج إليه للآخرين،وكما يقال في المثل (الناس للناس والكل بلله)، فالخير بهذه البلد يبدأ من صاحب الأيادي البيضاء علي الكبير والصغير أميرنا حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرم سمو الأمير الشيخة موزه بنت ناصر المسند وكذلك بولي عهدنا سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،فطالما الخير يبدأ منهم سيبقي الخير بقطر بصمة مهمة يصعب إزالتها أو محوها من قاموس هذا الشعب الكريم،يوم السبت الموافق 17مايو 2008في نادي السد ،أسعدني تواجدي في السوق الخيري الذي نظمه فريق(هبه التطوعي) وكان الافتتاح الراقي والجميل من سعادة الشيخة د مني بنت سحيم آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز قطر للعمل التطوعي ورئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي وكانت التبرعات لصالح صندوق المقيمين من مرضي السرطان بمستشفي الأمل، وبتواجد أهل الخير كان لهذا التجمع معني معنوي ومادي،يحفز الجميع أن نحن هنا ومعكم يد واحده سواء كنا مرضي أو بكامل صحتنا،في الوقت والمكان متواجدين معاكم متظافرين يد واحد لإنجاح هذا التجمع بكل ما نملك،كانت كلمه الشيخة مني عن أهداف العمل التطوعي أضافه إلي ولادة فريق تطوعي جديد يضاف إلي كوكبه الفرق في العمل التطوعي وهو(فريق هبه) ومن خلال الكلمة لايمكن تجاهل قيمه ديننا الحنيف وكان استشهادها بقول الرسول(صلي الله عليه وسلم)( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمي والسهر ،وتبعتها بكلمه للشيخة لينا بنت ناصر آل ثاني وتحدثت عن ولوج الفكرة لديها ولدي بعض السيدات الفاضلات إلي أن ظهرت للنور ،وحبهم للمساعده ومعاونة أخواتهم من الذين ابتلاهم الله بهذا المرض اللعين الذي يحتاج إلي الكثير والكثير من النفقات والتكلفة المالية وإذا توفرت قد يكتب لهم الشفاء وهم كثر، إضافة إلي دور الدولة بقيادتها الحكيمة المتمثل بمستشفي الأمل الذي سهل الكثير علي الناس..وكان الجو العام لهذا السوق الحميمية والحب النقي والبسمات المتناثرة من المتواجدات من نون النسوة،الراغبات بالمساعدة المادية والمعنوية ،بكل ما تحمل كلمات الحب والعطاء من معان ورغبة بالقول لهم نحن هنا ونريد أن نقدم لكم الغالي والنفيس وتكونوا بأفضل حال إن شاء الله بالقريب العاجل..ولكن الإعلام المحلي مقصر بالتواجد ومقصر بالدعم الإعلاني دون مقابل لهدف خيري ليس لرغبة جمع مال من إعلان خيري هدفه الخير والعطاء والمساعدة لفئات محتاجة،يجب أن ندعم المراكز التطوعية والخيرية،وتكون للصحف والتلفزيون إسهامات خيريه،تدعم هذه التجمعات والتظاهرات الخيرية،لانجد الإعلانات عنها لأخبار الراغبين بالتواجد والمساهمة لمساعدة أهل الخير وأهل التطوع، فيد وحدها لا تصفق.فبتضافر المسؤولين والشعب والمقيمين ووسائل الإعلام المقروءه والمسموعة والمرئية نستطيع أن نجني ما هو مطلوب من التجمع الخير إضافة إلي تحصيل الأهم من هذا كله وهو جمع الحسنات التي هي الرافد لعمل كل خير بهذه الدنيا، والذي تمتلئ به صحفنا يوم القيامة بعمل الخير ومساعدة الآخرين،لا نريد أن نغفل عن عمل الخير فبه تزدهر حياتنا وتصفو قلوبنا ونشاهد الحياة بمنظور ابيض بعيدا عن التهافت لأمور دنيوية سريعة ما تنقشع ونرضخ لواقع قد يكون مؤلما وهو الذي يهزنا لنعلم أن هذه الحياة لاشيء يذكر لحياة الخلود التي نرجوها،وان شاء الله جميع من يقوم بالخير ويرشد اليه بجنات النعيم .
خير الكلام..
عن الرسول (صلي الله عليه وسلم)
(المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا)
(إن لله خلقا خلقهم لحوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير اليهم، يألفون ويؤلفون يفزع الناس اليهم في حوائجهم،أولئك الآمنون من عذاب الله)

ليست هناك تعليقات: