شهادة تقدير وعتب صغير


الحياة بها فروق كثيرة بين هذا وذاك وبالأخص إذا كان الفرق بين قنوات فضائية، ولكن أن تكون هاتان القناتان علي نفس الأرض وبنفس المكان، وتشاهد البعد بين هذا وذاك، الفكر الخلاق العقول المبدعة التي تستحق كل الكؤوس والميداليات والنياشين وكل شيء له صلة بالإبداع والتكريم تستحقه قناة الكأس ، وتقوم بخلق برامج في قناة رياضية من المفترض أن يغلب عليها الروتين والملل، حولوا النقاش الرياضي الي المجلس والتحليل الي الكمبيوتر والحكم الي الاستوديو والجانب الآخر للرياضيين ببرنامج الآخر والدخول بحياة الناس بالكأس والناس، وغير هذا يتم خلق وجوه قطرية خليجية في زمن ميمي وفيفي، تستمتع علي الشاشات الفضائية بكاريزما كل مقدم ببصمة خاصة، والمفرح أن هؤلاء ومؤسسي القناة من قلب تلفزيون قطر أي أنهم ليسوا من المريخ او عطارد..
نذهب الي الجانب الآخر وهو تلفزيون قطر الذي يحزننا حاله من الفكر الهدام والبرامج المضحكة بالفعل، لن أطيل عليكم، فلنأخذ نموذج برنامج قمر وثلاث نجوم 3 مذيعات علي ضيف ومذيعة منهن ترانزيت متغيرة بكل حلقة، برنامج يحمل هذا العدد هل ينافس برنامج المجلس ورغبة بوجود أكثر عدد بالاستوديو، ماذا يفرق هذا البرنامج عن برامج نورة حسن من المعازيم وليلة خميس و..و..و..، كلها نفس الصبة بس الإطار مختلف هذه المرة ثلاثي الأبعاد، سؤال بثلاثة أشكال للضيف المسكين، المذيعة الاولي الثابتة ما هي بطاقتك الشخصية؟ المذيعة الثانية الثابتة في أرض الاستوديو ما هو اسمك الكامل؟ عمرك الحقيقي؟ المذيعة المتحركة الترانزيت هل اسم جدك الرابع محمد؟ فيجاوب بثلاث مرات بطرق مختلفة نوع من أسئلة الذكاء التي لا نعيها.
هل الموضوع فقط فلوس تنثر بجلب فلان وعلان في برنامج أقل ما نقول عنه هزلي مضحك ، تأتي بالفنان الوسمي ونسأله من أفضل من غني إماراتي تسأل ابن اليوم عن عمالقة الأمس، ومن هو الوسمي ليقيم؟وتم إحراجه ليجاوب، هذه ليست حرفية اعلامية بل صورة باهتة عن شاشتنا القديرة التي تحاول ايجاد ثغرة لجعل البرنامج حدثا مهما في المجلات.
فلنشاهد برنامج الآخر علي قناة الكأس رائع بشكل مثير ومشوق من الإعلان قبل عرضه تكون متشوقا لمشاهدته، عكس برامج تلفزيون قطرالفكرة معلبة منذ ايام نشوي الرويني وأجيال تعاقبت الي 3 نجمات مع مذيعة الترانزيت، أما قناة الكاس أظهرت وجوها قطرية خليجية بوقت قياسي بشكل مشرف، ليس كما هو حاصل في تلفزيون قطر سياسة الترقيع وجيب هذا من الكويت وتلك من عمان، ومصير برامجهم الفشل السريع.
قناة الكاس تأتي بالوجوه القطرية والخليجية المحببة وتسلط عليهم الضوء من يوسف سيف وعدنان حمد في الآخر والكثير من الوجوه المشرفة في برنامج الكاس والناس الذين نجهلهم عن قرب بالفعل، نريد تسليط الضوء علي الكاتبة وداد الكواري والفنانة هدية سعيد والفنان علي سلطان والفنان سعد بخيت و.. و.. و.. والذين نجهلهم وقدموا لنا الكثير، ولكن عين عذاري يا تلفزيون قطر تحبون فرد العضلات للأسف ونحن نحب العضلات القريبة التي يفوت الزمن ولا نهتم بها.
لماذا؟ هذا التناقض بين إبداع قناة الدوري والكاس بالكوادر والموظفين والتجديد رغم أن مبدعيها وجدوا بتلفزيون قطر ولم يستطيعوا الظهور بهذه الافكار، وجوه ولدت مع هذه القناة وشهدت شهرة كبيرة منهم خالد الجميلي وهدي محمد وخالد الحدي وعبدالله المولوي وحميد البلوشي وخالد العرافة ومريان ولانا بشكل آخر، حتي محمد دهام أعادوا اكتشافه من جانب آخر، ومنتظرين من قناة الكاس اكتشاف محمد اللنجاوي من جانب آخر.
لماذا؟ يا تلفزيون قطر لا تشهدون نفضة حقيقية في كل شيء، قتلنا الروتين والزهق كنا نبصم للبرامج في تلفزيون قطربالسابق، واليوم نضحك علي سياسة الترقيع ورمي الأموال بجلب كل شيء من هنا وهناك وبالحقيقة لايستحق المشاهدة، لأن تلفزيون قطر لم يعد اسما لهذه البلد أصبح للغير، ونحن تلفزيون وطني لهذا البلد نريد أبناءه بأفكارهم أمام وخلف الكاميرا، نريد الفكر الشبابي الخلاق، ولا تقولوا لا يوجد، انظروا الي جيرانكم من قناة الكاس وإذاعة صوت الخليج والجزيرة.. أين تلفزيون قطر من أبناء قطر..؟
تحية وتقدير وشكر...
الي الأستاذ عيسي الهتمي.. مدير قناة الدوري والكأس..
أجدت ببناء وقيادة هذا الصرح الإعلامي الرياضي، وأصبح لها بصمة وميزة يصعب وجودها بصروح منذ عشرات السنين وبريقها رحل، وأقدر لك دعم الشباب وإظهارهم في البرامج والتعليق، ومنتظرين المزيد والمزيد، وهذا ما هو متوقع.
الي الأمام يا قناة الكاس ..

ليست هناك تعليقات: