مدرسة صفا مدرسة انتباه







المدرسة هذا الصرح الذي يجمع الصغار ويصبحون مع مرور الوقت طلبة في المدارس ويتدرجون من مرحله الى اخرى،بكل مابها من مميزات وعيوب من تكوين الشخصية والتعلم والفهم والاستيعاب الى العقد والاحباطات والكره للدراسه وللمعلمين لدى الكثيرين,فدائمآ عند جلوسك مع انسانه وتتحدث عن المدارس يوجد لديه شيء من التعاسه بالتذكر والكره لهذه الماده او هذا المعلم،فالامر لايخلوا من الحالات الشخصية والحالات العامه التي تستحق بعض الاحيان معاقبت المتسببين وتقديم شكاوي عليهم بحقوق الانسان للضرر النفسي والجسدي احيانآ..
ولهذه المقدمه سبب كنت أتحدث مع صديقتي بالصباح الباكر وهي معلمه بحد المدارس المحتله،فقلت لها :الان موعد الطابور الصباحي ،فوجدتها تضحك قالت لايوجد طابورصباحي هذا كان زمان وجبر ،اصبح مره بالاسبوع يوم الخميس في بعض المدارس والبعض الاخر من المحتلات لاتؤمن بطابور الصباح وتؤيد طابور الانصراف عند انتهاء الدوام الدراسي الرسمي فقط..
فقلت لها هذا الطابور الصباحي الذي يحثنا على النشاط والانضباط بالنشيد الوطني و تمارين الصباح وكلمه الصباح من قول او حديث او نشيده او مشهد تمثيلي مفيد،اين هذه المبادىء والقيم هل اصبحت مبادىء تربوية بائده من عصر المدارس الحكوميه المقبوره من خريطه التدريس الوطني،في السابق لم اكون مؤمنه بالطابور الصباح الذي يرهقنا بالوقوف في الطقس الحار ويجمدنا بالطقس البارد وكنا نجود بالنشيد الى جانب السلام الاميري الذي كان عباره عن موسيقى فقط وكنا ننشد لمده 9سنوات بالمرحله الابتدائيه والاعداديه (سلمتي بلادي فداك الشباب...)وكثير من الاحيان نحرك شفاهنا دون النشيد لان شعرنا بالملل من التكرار الدائم وباخر 3 سنوات بالمرحله الثانوية وجد النشيد الوطني الحالي(قسمآ...) وكنا ننشده كل صباح، ولكن كنا نحاول الايمان بأهمية الطابور لان التربويات من المعلمات يثنون على اهمية الطابور وتجد جميع المعلمات في تثاوب مستمر ولبسهم النظارات الشمسية وعيونهم في سبات عميق الى انتهاء الطابور الممل ،الذي يحثنا على النشاط والحيوية من الصباح كما كانوا يقولون في زماننا الطابوري،ولكن اتضح للتربويين عكس هذه المبادىء اليوم في المدارس المحتله فوجدوا الاستغناء عن الطابور الحل ليستفيدوا من الربع ساعه في الحصه الاولى في تحصيل الطلاب الدراسي الذي يزيدهم في اخذ المعلومه التي ستفيدهم في بناء مستقبل الوطن الباهر،من خلال امانة التربويين بزيادة درجات كل الطلبة واعطاء المعلمين الضوء الاخضربرفع درجات الطلبة للنجاح ونسيان جملة الرسوب او نقص درجات عن معدل النجاح ولا في (دويحه)(كعكه)،والكل ناجح في المدارس المحتلة..
هل نجاح هذه المدارس بعدم رسوب أحد من الطلبه لايوجد احد يراجع اوراق الاختبارات بعيد عن المصححات،ام المسأله فقط مدرسه وطلاب وشهاده والعلم صفر ،ام المعادله الصحيحه مدرسة ذات سمعه جيده+معلم مميز بايصال المعلومة +طلاب مجتهدون مجدون+شهادات صحيحه بدرجات واقعية خاصة بكل طالب =علم صحيح،ياجماعه الخير العلم والتعلم ليس سلق بيض،بل مقادير صحيحه عالم يفهم معنى العلم،والدليل جميع الطلبه ينصدمون أولا بأمتحانات الثانوية العامه بعدم القدره على الاجابة الصحيحه والنموذجية لان الطالب لا يعرف يفهم ويستوعب اين يجد الاجابه وكيف يستشفها ويبحث عنها،في دول متقدمه الطالب يستطيع تحليل السؤال وايجاد ايجابه بشكل صحيح، نحن بمجتمع لا يعرف يحلل ولا يعرف يفهم فقط سياسه الحفظ والكر والاعتماد على المدرس الخصوصي والاعتماد على الدرجات الاضافية من المعلم ونستطيع ان نقول (هبه)..
واذا نجا من الثانوية الهامة انصدم بالامر الثاني الجامعة ونسب القبول وامتحان التوفل ،الذي لايعرف اغلب طلابنا في المدارس المحتلة كيف التعامل مع هذا التوفل هل هذا مستقبل ام مدمر هل هو معاون ام هادم هل هو مفيد ام مستفيد هل هو جيد ام غول يخيف،فالامر مبهم للجميع الطلبه في السابق قيل لنا (طابور المدرسة)مفيد واليوم تم الغائه بطريقة او باخرى ، وقيل ان المدارس الحكومية غير مفيده والعوض عنها بالمحتلة ولم نشاهد استفاده فعلية فقط اخبار بالجرايد عن امور بوليسية مضحكه،واليوم يقال ان (التوفل )هو المستقبل فهل سيكون التوفل فكره غير مجدية ونجد بالمستقبل الغاء نظام التربية والتدريس والاعتماد على البحث والسيرج عبر الشبكة العنكبوتية،،
نريد الارتقاء بالعلم ولا نعلم كيف نمشي على الطريق الصحيح ،وين الرسته وين التراب وبالحقيقة لايوجد طريق لنفصل بينهم..


*المدارس المحتلة=المدارس المستقلة.
*الرستة = الطريق.
*خير الكلام:
عن رسولنا الحبيب..
(ان الله عز وجل لايقبل من العمل الا ما كان خالصآ وابتغى به وجهه).

ليست هناك تعليقات: