قصتي مع بنت الخليج


كنت اقضي اجازتي السنويه في عاصمه الضباب " لندن "
التى احبها جدا وذلك لاني اجد فيها الوقت الكافي لمتابعة احداث العالم والقراءة التى تأخذني من اى شئ فى العالم , لذا اعتدت هناك ان اشترى مجموعة من الجرائد والمجلات العربية وبعض الكتب لتكون لى رصيدا من المعارف والثقافة لايامي التى اقضيها بعيد عن ربوع الوطن ..
وذات يوم كنت انا وصديقة لي امام واجهة احد المكتبات التى تعرض كل انواع الكتب والمجلات وبكل اللغات وفجأة صرخت صديقتي قائلة : منييييييره مذيعين سما دبي تزوجوا ..
صديقتي تلك تعشق سيرة الزواج عسى الله يوفقها بأابن الحلال ونرى صورتها على غلاف بنت الخليج ..
وجدتني ارد عليها : ربما تكون كذبه ابريل في عز اغسطس ..
ردت : نشتري مجلة بنت الخليج ونعرف الحقيقة ..
مضينا عائدتين الى المنزل وهى لا تلتفت لا يمنة ولا يسارا وهى تقرأ اللقاء بشغف كبير وانا اعمل على حمايتها من السيارات التى تراوحنا بين اليمين وبين اليسار ..
خطفت منها المجلة وقلت لها اجلسي واقرأيها او اصبري حتى نصل للمنزل ..
وصلنا اخيرا بكنزنا الثمين من الكتب والمجلات الى المنزل ودار بيني وبين صديقتي بعد ان انتهينا من قراءة الموضوع حوارا عن " زواج اصحاب المهنة الواحدة " ..
فسألتني : ترى هل ينجح هذا الزواج ام لا ؟؟
فكانت اجابتي : بأنه لا توجد هناك مقاييس محددة لنجاح اى زواج سواء كان بين اصحاب المهنة الواحدة ام بين مهن مختلفة , ولكن غالبيتها يصبحها الحظ والنصيب الذي يشرق ويغرب بحياتنا ونحن مسيرين به شئنا او أبينا ..
كان هذا اللقاء عن زواج مذيعيين سما دبي قد تم حصريا على صفحات بنت الخليج مما حدا بصديقتي ان تقر بأن بنت الخليج من الاصدرات المهمة والتى تعمل بشفافية على اظهار وعي وادراك وتطور المرأة الخليجية فى كل المجالات مما اشعرها بالسرور والفرح ..
وللحق فقد جذبتني تلك المجلة بدءا من شعارها البارز " اللوجو" الجميل والمميز , اضافه الى الاخراج واختيار الالوان والصور البعيدة عن الروتينيه الممله في المجلات الآخرى وصدق وعمق الطرح لأهم المعلومات وادقها ..
ومن هنا كانت معرفتي ببنت الخليج الذى اوحى لى جوها العام بالاناقة والثراء , ولا ادرى كيف جالت فى رأسي امنية وقتية ظننتها ضرب من الجنون عندما تصورت نفسي اكتب على صفحاتها .

وكلما تصفحتها وجدت تجسيدا لبنت الخليج ومن كل مكان على ارضنا الذكية من الكويت والامارات والسعوديه وعمان والبحرين وقطردون تفريق فى ابراز الشخصية والاهتمام بعطائها من نساء دول مجلس التعاون ومن هنا كانت اهمية بنت الخليج كرائدة فى توضيح صورة المرأة الخليجية ..
وعلى غير موعد ضرب الحظ بابي عندما جاءني اتصال من الاستاذه ثريا نافع لتعمل معي لقاء خاص ببنت الخليج..
تسآلت وبمنتهى التعجب : ـ مع من اللقاء .. معي انا ؟؟؟ !!
ردت :ـ نعم معك انت .. الست اول كاتبة قطريه فى المقال الساخر..
قلت لها : ـ لا لا فأنا مازلت فى اول الطريق النمره غلط يا استاذه..
وكان لاصرار استاذتي ثريا على اللقاء انه حدث ونشر فى بنت الخليج التي جعلتني اشعر بمدى أيمان القائمين عليها بالاقلام والمواهب الشابه مما يدعم تلك الاصدرات بدماء جديدة تضخ فيها هموم الشباب والقاء الضوء على نجاحاتهم ومواهبهم وتبنيها عبر الصفحات الجادة لبنت الخليج ..
ورغم خوفي وقلقي من اللقاء ورجع صداه وخاصه بأن هناك الكثير من المترصدين لاي كلمه لفتح باب الاتهامات والتصيد للاخرعلى كل شئ , ولكن في شهر اكتوبر كان انيقا بسيطا وكان ردود الفعل عليه اكثر من رائعة ..
ومن خلال قيمة بنت الخليج فى السوق الاعلامي كان هناك تأكيدا من الكل ان مجله بنت الخليج وما تحتويه من معلومات تجعلنا نتمنى ونطالب بأن تكون اسبوعية بدلا من ان تكون شهرية واعان الله القائمين عليها ان شاء الله ..
وايضا مثلما كانت معرفتي بها بالصدفة جاءت دعوتي للكتابة على صفحاتها ايضا بالصدفة وذلك لان حضن بنت الخليج مفتوح للجميع وحضن دبي ايضا مفتوح , ولأن هذا البلد لايقتصر خيره على أبنائه بل يمتد الى حضن الخليج دون غيره او حسد بل بحب ورغبه بجعل الامه العربيه واحده بقلب العالم دبي...

ليست هناك تعليقات: