خمسة علي خمسة

(علي شينه قواة عينه)
هذا المثل ينطبق علي القائمين علي السينما بدولتنا الحبيبة،
أول ما قاموا بفعله ضد المستهلك المسكين الذي يهرول إلي السينما باحثاً عن المتعة والرفاهية المفقودة في كثير من الأماكن الأخري التي يصعب عليهم قضاء الوقت فيها للعوامل الطبيعية والمناخية خاصة بهذه المنطقة الجغرافية من جو حار ورطوبة خانقة في أغلب الأوقات..، أول مفاجآت الصيف لرواد السينما من قبل القائمين عليها ليس جلب أحدث الأفلام ومواكبة هوليود وهوليود الشرق وبليوود، وخاصة أن اغلب أفلام سينماتنا الموقرة تأتي في محلات الفيديو ودي في دي قبل تشريفها صالاتنا الرائدة، أول مفاجأة كما ذكرت هي رفع برودة التكييف حتي تشعر انك في جبال ثلجية أقصد رفع قيمة التذكرة من 30 ريالا إلي 35 ريالا، طيب ليه يا جماعة الخير؟ يهديكم يرضيكم هو نهب وبس ولا موضة الغلاء لازم تطيل (رفاهية الشعب)، طبعا يقولون الغلاء والعمال والموظفين اللي يشغلون السينما وينظفونها، خلاص الحل عندي نقلص عدد العمال، واحد نشمي من الشباب من رواد السينما يشغلها واحد ثاني وهو طالع يغلق الفيلم وكان الله بالسر عليم وتحت كل كرسي أكياس بلاستيكية لبقايا الرفاهية السينمائية من أكواب الأكل والشرب، هل تعلمون أعزائي المستهلكين، واعزائي من يحمون المستهلك الذين نسمع اسمهم ولا نشاهد فعلهم، في أوروبا والدول المتقدمة سعر التذاكر يختلف للأطفال عن البالغين ويختلف من بداية الأسبوع ونهاية الأسبوع ويختلف كذلك عرض الصباح عن عرض المساء، وطبعا الأسباب منطقية وواضحة، ليس كما عندنا السعر ثابت والغلاء متحرك للأعلي لا يعرف انخفاضا أبداً، في بعض الدول التي تقدر المستهلك تقوم بعمل عروض صيفية، علي سبيل المثال أخذت مأكولات من السينما يكون هناك كوبون للمرات المتكررة يكون هناك تذكرة مجانية للشخص، وللأطفال تذاكر مخفضة وليس سعر تذكرة البالغ كما الطفل 35 ريالاً، كل ما يتم رفعه لدينا لا يوجد له دراسة ولا أسباب ولامسببات، وجدنا الخبر بالجرائد رفع قيمة التذاكر، أين الأسباب والمسببات، لا أحد يسأل لا أحد يستفسر؟؟ أين حماية المستهلك؟؟ بتقولون ال5 ريالات زيادة وش بتسوي طبعا ما راح تسوي شي للمقتدر ولكن اللي عنده ماشالله عيال خمسة علي خمسة مبلغ آخر يثقل الميزانية، هل حماية المستهلك لاتفكر بمنطق تسهيل الأمور علي الشعب، أم بمبدأ (اللي ماعندوش مايلزموش)؟
قررت مع أحد الأشخاص القيام بعمل سينما بفكرة جديدة بالخيم الملكيه المتخصصة للزواج سنقوم بتأجيرها ووضع شاشة عملاقة في الخيمة ونقوم بعرض الأفلام بنفس وقت وزمن قاعات السينما في مدينة الدوحة، وستشاهدون مدي الجودة والفرق بين السينما الخيمية والسينما المجمعاتية، سيكون متوفراً لديكم جميع المجابيس والسمبوسة للراغبين بالأكل الشعبي والراغبين بالأكل الحديث جميع البرجر والبيتزا والمشروبات ستجدونها متوفرة، وطبعا لن ننسي الراغبين في التدخين والشيشة كذلك متوفر، وكل هذا فقط ب 5 ريالات لاغير، وثقوا سعر التذكرة في بداية الأسبوع اقل سيكون 2 ريال، طبعا هذه الأرقام الصغيرة لم نعد نشاهدها في حياتنا ولم يعد لها قيمه حقيقية ولكن في مشروعنا الجديد ستجدون الأرقام الصغيرة لها قيمة... فهل يعقل يا جماعة الخير الأفلام تنزل متأخرة لدينا في دور العرض بمدينة الدوحة وبعد هذه الخدمة السيئة وتحملنا مساوئهم نجد المفاجأة الصيفية الرائعة للمستهلك برفع قيمة التذكرة إلي 35 ريالا، وغدا ستكون 40 وبعدها 45 وسنقول حماية مستهلك، أتمني أن تستعينوا بدراسة من دور السينما العالمية بكيفية التعامل مع المستهلكين وتوفير افضل خدمة لهم بطرح الأفلام والرفاهية، والقيام بالدراسة الصحيحة برفع وخفض التذاكر طوال الأسبوع والمواسم والفرق بين تذاكر البالغين والأطفال والتذاكر الاسرية التي تحسب بحسب المجموعة ويكون سعرها أقل، وليس ما هو قائم سعر ثابت للجميع لافرق بين كبير وصغير كلكم مستهلكون مرفهون وبحاجة إلي رفع الأسعار عليكم لردعكم عن حياة الدلع وتخفيف الزحمة في نهاية الأسبوع في المجمعات والجلوس في بيوتكم افضل للبيئة والضوضاء والزحمة..
كلمة راس..
خبر الفحص قبل الزواج أثلج صدورنا، حتي يعلم جميع المتقدمين ليس الموضوع فحولة ولكن موضوع وراثة وامراض قد تكونون في غني عنها، وتحمي ذريتك من أمراض لا تحمد عواقبها..


ليست هناك تعليقات: