وداعا يا جار..


يوم الجمعة الماضي لم يكن يوما عاديا هادئا كما هي كل الجمع،بل فجعنا بخبر وفاة الزميل الصحفي (أسامة أحمد موسي)،الذي كان يجاورني لسنوات بمقاله في ثنايا صفحات استراحة الجمعة باسم (كاريكلام) كان جارا في المكان بالملحق ، كان إنسانا هادئا بطبعه بالطرح وبأسلوب الساخر المهذب إلي جانب صولاته وجولاته في الاقتصاد، فكان نعم الإنسان المجتهد بوجوده الهادئ المتمثل في (أسامة أحمد موسي) ،ورحل عنا بكل هدوء،تاركا فراغا كبيرا في روح صحيفة الراية ،كان له اسم ووزن لا يستهان به..
وفي ديسمبر 2006 صودف لقائي مع هذا الإنسان بالطائرة الاماراتية المتجهة إلي دبي ، فكان يجلس بالكرسي المجاور لي،فمن الطبيعي هو لا يعرفني شكلا ولكن مجرد اسم بالجريدة ،بعد وصول الطائرة إلي مطار دبي ونحن نهم بالخروج من باب الطائرة،بادرته بالسلام وبتعريفه علي نفسي،وكان انسانا مرحبا وبشوشا إلي أبعد حد،وتجاذبنا الكلام عن الاستراحة والاخوة الزملاء الظرفاء المتواجدين معنا..
فكان هذا اللقاء له التأثير الكبير في نفسي بعد خبر وفاته المفجع لجميع من يعرف هذا الإنسان ، فهناك أفراد لاتعرفهم ولكن بوجودهم الإعلامي في الوسائل المختلفة تشعر بقربهم لك ومعرفتك بهم ، رغم عدم وجود هذه المعرفة في الواقع بشكل فعلي.ولكن مقابلتي مع هذا الإنسان جعلتني اشعر،بعمق الانسانية والطيبة فيه،ولكن ما يعزينا في وفاته ، أنه ذهب إلي الخالق الكريم أفضل من الجميع،ويريحه من عذاب آلام المرض،فلهذا الإنسان أفراد وزملاء يتذكرونة في كل مكان وزمان وآن..لن يغيب عن بالنا أبدا،ولن ننسي قفشاته الجميلة في مقالاته بالاستراحة وخاصة عندما كان يتكلم عن جنون باريس هيلتون وما تقوم به،كان لقلم هذا الإنسان صولات وجولات لا تنسي...، ولكن لاكبير علي الله،هو الذي يعطي الأرواح ويمد بها ويقصر بها ،ولكل شخص منا يوم سينتهي مشواره فيه ، فياليت الإنسان يتعظ ويعي لان الحياة زائلة والموت قدر كل انسان مؤمن وغير مؤمن بهذه الحياة،وأتمني أن تكون هناك لمسة وفاء لهذا الإنسان من قبل القائمين علي جريدتنا العزيزة والاستراحة الغالية وأن يتم وضع المقالات السابقة للمرحوم الزميل (أسامة أحمد موسي) بشكل أسبوعي من أول مقال (كاريكلام) إلي آخر مقال،باسم (لمسة وفاء لكاريكلام) ،كنوع من التكريم للمرحوم الذي لم يقصر يوما في خدمة هذا الصرح الكبير والراقي..أتمني من جميع القراء الدعاء للمرحوم أسامة أحمد موسي..رحمه الله
خير الكلام..
اللهم : يا حنّان يا منّان واسع الغفران اغفر له وارحمْه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله ووسع مُدخله واغسله بالماء والثلج والبرَد ونقّه من الذنوب والخطايا كما يُنقّي الثوب الأبيض من الدنس .
اللهم : أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراًَ من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
اللهم : عامِلْهُ بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله..
اللهم : أجزه عن الإحسان إحساناً وعن الإساءة عفواً وغفراناً.
اللهم : إن كان محسناً فزد في حسناته وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه يا رب العالمين .
اللهم : أدخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب.
اللهم : آنِسْه في وحدته وآنسه في وحشته وآنسه في غربته.
اللهم : أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزِلين.
اللهم : أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
اللهم : اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.
اللهم : أفسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة.
اللهم : أعذه من عذاب القبر وجاف الأرض عن جنبيه.
اللهم : املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور .اللهم آآآآمين..

استفزاز من الدرجة الأولي.



للآسف الشديد ان يصل بنا الزمان، بقراءة أخبار كنا نسمعها في اطار الشائعات والجرائد الصفراء، واليوم أصبحت في مجتمعنا القطري بشكل مخيف، أفكار مرضية وأمور نفسية تنتقل من أسوار البيوت الي اسوار المدارس والتربية والتعليم والنشء، نجد معلمة تعاقب طالبا بطرق مرضية وغير طبيعية هذا والضرب والكلام الجارح ممنوع ان وجدنا افعالا لا تصنف باي اطار عقلاني طبيعي لدي الانسان العاقل، وضع مستحضرات التجميل علي وجه الطالب كنوع من انواع العقاب.
ما هذا العقاب المرضي؟هل تريدين جعل هذا الطالب معقدا نفسيا وانسانا غير سوي بالمستقبل، لتصرف مرضي من إنسانة يجب ان تكون مربية أجيال، مهما كان غلط الطالب، فهذا يسمي (شقاوة طلاب)ومن الذكاء احتوائها من المعلمة بذكاء، وليس ماقامت به مربية الأجيال بمعالجة المصيبة بشيء أكبر سوءا، بأن تجعل الازعاج والشقاوة الطلابية بالصف، الي حادث مدو يهز الشارع القطري، الذي فرحنا بالقرار بمنع تطويل الشعر والزامهم بالملابس الرسمية. ولم تكتمل فرحتنا بهذا القرار، بخبر (بجريدة الراية) من ولي امر طالب، بما قامت به هذه المعلمة التي لاتستحق ان تكون معلمة أجيال وجنت علي طالب بتصرف غير مسؤول منها، لا اعلم ما هذا العقاب الهزلي المرضي...
هل نحن بحاجة لوضع كاميرات مراقبة بكل فصول المدارس بالدولة لمراقبة المعلمات، لأن كما يقال(الخير يخص والشر يعم)، وتكون مدارس قطر علي غرار برنامج ستار اكاديمي، 24/24 ساعة..
هناك معلمات خير مربيات ويضرب بهن المثل، ولكن كما أسلفت حقل التعليم اصبح لكل من هب ودب، يجب ان تكون هناك الكفاءة والقدرة علي تحمل شقاوة وازعاج الطلبة، وليس الامر شرح وتلقين وصراخ وكان الله بالسر عليم، التعليم اسمي من التخبطات الكثيرة والتصرفات المخجلة التي لا تراعي الله بجيل المستقبل، رحم الله علي المطوع الذي كان ضربه بحب وليس عقابا مخجلا يؤدي الي عواقب تشتت طبيعة الانسان بين ذكر وأنثي بزمن غريب وعجيب..
واليوم ارحب واقول أهلا وسهلا بكل المعلمات من كافة بقاع الارض السعودية ومصر وفلسطين حتي من الواق واق والهنولولو، لتعليم النشء العلم والتربية والاخلاق بعيدا عن العمل لاجل المعاش وليس من أجل سمو هذه المهنة، التي جعلوها بمرتبة الرسل لما بها من رفعة ومكانة كبيرة في المجتمع..
الاسبوع الماضي ساقني حظي الجميل إلي السينما رغبة في حضور فيلم من الصناعات العربية التي أؤمن إيمانا تاما بدعمها ومشاهدتها لنشاهد مدي ارتقاء السينما العربية، التي بالفعل لم تعد كما كانت بضعف إنتاجها اليوم أصبحت بتضخم كبير ولكن لازلنا نعاني من النسخ الغربي وعدم الحبكة العربية التي تكون الصديقة مع البطل ولاتربطهم علاقة شرعية (ياحلاوه)..
ليس هذا موضوعي ولكن ان تذهب للسينما وتأخذ تذكرة لدخول فيلم عربي، وقبل دخول العرض ساقني حظي الجميل الي المحل بجانب السينما علي يدك اليسار وانت طالع علي الدرج وانت طالع من السينما علي يدك اليمين، واذا بي اصعق بوجود الفيلم الذي سأدخله علي رفوف المحل بنسخة (دي في دي)فقلت لصديقتي شوفوا الاملة الفيلم ينباع واحنا داخلينه سينما..فوجدت صديقتي تجبر خاطرنا بقولها علي الأقل إحنا 3 أشخاص دفعنا 90 ريالا ولكن الفيلم يباع ب90 ريالا، فمن هنا الرابح نحن أم شراء فيلم (دي في دي)، فقلت لها مع لوازم السينما (ذرة ومشروبات غازية والذي منه)تعدينا 90 ريالا يعني نحن الخسرانين أولآ وأخير... وكان الفيلم سخيفا كما هيه الافلام العربية

، لاطعم لا لون لارائحة...

حرب الماء قادمة *ملحق الشبابيه*



نعم هي كذلك،حرب الماء هي الحرب التي ستكون في المستقبل،تتنوع اسباب الحروب ومسبباتها السياسيه والاقتصادية والحدودية والدينية والتحريرية ،ولكن اكثر الحروب التي تكون بعنف وقوة هي التي تكون على الثروات الطبيعيه، اليوم نشهد حرب البترول و مشتقاتها التي جعلت الدول التي لديها هذا المورد مطمع للدول الاخرى ،للاستحواذ عليها بشكل مباشر او غير مباشر،بالطيب او بالاجبار اوبالعنف،ولكن هي تسمى حرب وسلب امور قد لاتكون من حقهم ولكن شرعوها لانفسهم..
ولكن الحرب القادمه والتي لانشعر بها ولا بأهميتها ،لان هي متواجده لدينا وبسهوله ومن غير اي قيمه او مقابل مادي ،والكثير يهدرونها بأمور غير محموده وغير جيده،ولكن يجب علينا الانتباه لهذه النعمه التي هي اليوم متوفره بكثره ولكن غدآ،ستكون سبب للحروب لنا اوضدنا، وكما قال تعالي في كتابه العزيز (وجعلنا من الماء كل شيء حي)صدق الله العظيم،الماء هو العامل الرئيسي لحياتنا ،فلو تم فقدان هذا الشيء ونقصانه سيكون الحال محزن ومخيف وشيء لايتمنى اي شخص ان يفكر به..
بعض الافراد من سيقرأون هذا المقال،سيدور في بالهم ،احنا نعيش يومنا ومالنا دعوه بالمستقبل الذي قد يكون على زمن احفاد احفادنا،يجب علينا ان لاتكون نظرتنا محدود الى حياتنا فقط،بل يجب ان تكون نظرتنا مستقبليه للاجيال القادمه،نحن نعمل ونبني ونحقق التنميه والرخاء للاجيال القادمه وليس لنا ثم نطلب من كل شيء الزوال والانتهاء،يجب ان نحب للاجيال القادمه مانحب لابنفسنا،فلولا حب الاجيال السابقه لمستقبلنا نحن اليوم،لما كانت اوطاننا متحرره وبخير ورخاء،ولو نظرنا الى بعض الدول لوجدنا معنى هذا الكلام،النعمه زواله،ولكن من يحافظ عليها ويحميها من الزوال ويشكر الله،تعطيه وتكون له منبع لاينتهي،لان المحافظه والاهتمام بتطويرها امر مهم،ولا يكون الامر اخذ واخذ وبنهاية المطاف النبع ينضب وينتهي ويعلن التقشف والانتهاء..
وفي احدى الحكايات المروية في العصور الماضيه،رجل كبير طاعن بالسن كان يزرع شجره زيتون،وكما هو متعارف ان شجره الزيتون تأخذ فتره طويله من الزمن لتكبر وتعطي ثمارها الطيبه،فمر عليه مجموعه من الشباب سألوه ماذا تفعل؟قال ازرع شجره زيتون،فأخذوا الشباب بالضحك،هل بالعمر عمر لتزرع،رد عليهم الرجل الكبير بمنتهى الحكمه(زرعوا فأكلنا ونزرع ليأكلوا)..
هذه هي النظريه الصحيحه والطبيعيه للانسان العاقل بالحياه،نعمل للقادمين كما عملوا السابقين لنا ،لا ان نفكر بأنفسنا فقط، نقوم بعمل الانجازات والتنميه للبلد وليس للمجد الشخصي والحياة الشخصيه،فمثلآ عندما فاز منتخب قطر في خليجي 11 و17 والاسياد لن نقول هدف بلال محمد او هدف مبارك مصطفى هو السبب ولكن سنقول فزنا ويكون في سجلات المنتخب القطري، وكذلك فوز زويل ونجيب محفوظ بجائزة نوبل نذكر انهم مصريين ولا يهمنا في اي مجال..
النظره تكون للوطن ومصلحته وللمستقبل البعيد،وللاجيال القادمه،لا تكون كلمه اجيال قادمه مجرد مانشيت بالجرايد،لايطبق بالواقع،بل نريد معنى كلمه اجيال قادمه ،تعني الارض والوطن بكل مابه من بشر وثروات وخيرات..
خير الكلام..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..*(ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ولا الآخرة للدنيا،ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه)

الفضائية الذهبية القطرية



الأسبوع الماضي كان نهاية برنامج الذهب الأستاذة (ذهبية جابي)الذي أشعرنا بالحزن، بنهاية برنامج لم يرتق لطموحنا بهذه القامة المميزة التي لم تأخذ مكانها بتلفزيون قطر ابداً،وسأقول لكم لماذا؟؟انسانة بحجم وثقافة الاستاذة (ذهبية جابي) يجب ان يصقلها تلفزيون قطر بشكل صحيح ومدروس يدل علي الحرفية الاعلامية التي تتميز بها دولة قطر،وتلفزيون قطر ابعد ما يكون عن هذه الاحترافية والذكاء الاعلامي..
في الدول المتقدمة يعرفون معني (صناعة النجم الاعلامي) ويكون هو مستقطب الاعلانات والمشاهدين للقناة،ويستفيدون منه لمدة عقود وعقود ببرنامج ثابت باسم هذه النجمة الاعلامية وليس كما يحدث مع (ذهبية جابي)،كل كم دورة برامجية يتم وضعها ببرنامج واسم اخر وديكور دون المستوي وافكار عقيمة وروتينية طبعا هذا بسبب الميزانية المحدودة التي يوفرونها، أما اصحاب المقومات الأخري التي تتناسب مع السياسة الفضائية وليس السياسة الحرفية التي تصنع مشاهدا راقيا باسم قناة تمثل دولة.
فقامة مثل الاستاذة (ذهبية جابي) كان يجب ان يكون لها برنامج ثابت صباحي علي غرار عالم الصباح في تلفزيون المستقبل ولمدة سنوات وهو بنفس النسج الاعلامي المهم الذي يهم الاسرة والمجتمع كل صباح،واعلاميات مهمات كل واحدة تتكلم بتخصصها ولأكثر من 4 ساعات منوعة بأسماء مختلفة وفقرات متنوعة، فتلفزيون قطر كان بامكانه عمل برنامج صباحي يرتكز علي (ذهبية جابي) وثقافتها وحضورها المحبب للكثيرين في العالم،ولكن للاسف التفكير بهذه الانسانة بكل كم دورة برامجية، ببرامج بساعات قليلة ومخجلة واعداد شخصي لها ولا يهييء لها الجو المناسب بمناخ اعلامي حرفي، حتي تكون منتجة بشكل صحيح رغم الخدمة الطويلة لهذه الانسانة لتلفزيون قطر، لم تجد حقها ولم يستطع تلفزيون قطر الاستفادة من خبرتها وابرازها باطار يعطيها حقوقها الادبية والمعنوية...
هنا مقارنة قد تظنونها كبيرة وبعيدة،ولكن لو تم التعامل مع قدرات ذهبية جابي، بشكل منطقي وواقعي وميزانية مفتوحة كما يتم فتحها للبعض دون المستوي لوجود فيتامين واو والرضا التام عنهم، لوجدتم تلفزيون قطر يوجد لديه اعلامية من ذهب بحجم (اوبرا ونفري) التي اصبح لها عقود تبث برنامجها ومجلة باسمها والدنيا تقوم وتقعد باسمها، ولكن كما هو حالنا بالعالم العربي الحقوق ضائعة والصقل مفقود والحياة لديهم تشاهد ليوم ويومين ولا تشاهد لسنوات، لو تم صقل موهبة (ذهبية جابي) بالشكل الصحيح منذ بزوغها بتلفزيون قطر ،لوجدت اسم برنامج يحمل اسم(ذهبية جابي) قادر علي الصمود وجلب الاعلانات الخرافية لهم...
للأسف الشديد تلفزيون قطر لايوجد لديه معلنون سوي بعض الاعلانات المحدودة لبعض الشركات وفي مناسبات معينة، والذي يريد ان يعلن منتج لشركه او ماركة معينة لا يتوجه لتلفزيون قطر،لان المشاهد القطري لايشاهد تلفزيون قطر بكثب لان القائمين عليه لا يستطيعون جذب المشاهد بالشكل الصحيح للأسف، وعيون المشاهدين تشبعها قنوات اخري مثل (mbcوالرأي واوربت) ووجدنا بعض الاعلانات فيها لان المعلن يريد المشاهد القطري، ولا يريد المحسوبيات، وكل شخص يضع البرنامج والمذيع الذي يحلو له،تلفزيون قطر في واد والمشاهد في واد اخر..
اعتقد تلفزيون قطر اصبح بيئة طاردة وليس بيئة تحث علي النمو، القنوات التي ظهرت بعده بعقود استطاعت عمل بصمة كبيرة ومهمة في الفضاء الاعلامي،لانذهب بعيداً قناة الجزيرة خير مثال وقناة الدوري والكأس المثال الاخر والكثير من منتسبي التلفزيون متواجدون في هذه الصروح الاعلامية،اين تلفزيون قطر منها،طبعا متفرج ويغني في واد آخر..
نفتقد الكثير والكثير والكثير في تلفزيون قطر،ولاحياة لمن تنادي، ستقولون (ذهبية جابي) هي التي طلبت ايقاف البرنامج فما ذنبنا نحن...؟؟؟، اعتقد هناك حلول كثيرة للتمسك بخبرة لا تفرط بها مثل (ذهبية جابي)، ويجب ان تسهل لهم الامور بما يساعدهم في اظهار ابداعهم في احسن صورة،حتي يتجسد الجمال والكمال علي الشاشة الذي يرفع اسم تلفزيون قطر، لا ان ننهي الامور بكل سهولة، (ذهبية جابي) من وجهة نظري من اهم اعمدة التلفزيون والدورة البرامجية التي تكون متواجدة فيها تكون من اميز الدورات في السنة..
لماذا؟؟؟ يحلو لنا ما عند غيرنا وفي اول مهرجان نأتي بمذيعة من القناة الفلانية ومقدمة من القناة العلانية وأول ماتقدم (مرحبا احبائي المشاهدين ببرنامج من عاصمة قطر شيراتون الدوحة في قلب الكورنيش في شارع كيوتل الوطني)..
صناعة النجم مفقودة، والاستفادة من كلمة الخبرة المتوهجة في كل اعلان لطلب وظيفة كلام مفروغ منه ولايعني شيئاً، اعتقد في عالمنا العربي،كلمة (الخبرة)شيئاً روتينياً لا يطبق والكلمة الحقيقية المطبقه(مكياج الخبرة)وهي التي تضع المكياج بفنونه وتجعل المشاهد مبهورا ولا يحرك ساكناً ولا يغير بالريموت كنترول...
اليوم مراسلة اغلب البرامج في تلفزيون قطر المذيعة (عبير النمر)، واعتقد أن القائمين علي التلفزيون لا يجدون بها مذيعة لبرنامج في استديو ويشاهدونها مراسلة في كل ارجاء الدوحة ومجمعاتها، وهي بالحقيقة لديها ثقافة كبيرة بقطر واجادتها اللهجة القطرية أكثر من مذيعات لايستحقون وجودهم في البرامج وهم ابعد مايكونون عن الثقافة فقط بعض كلمات المعدة لهم وماعليهم الا قولها بشكل مايع وياناس اني مثقفة ولو غزر عليهم البحر تضحك وتبتسم تريد تضيع الموضوع، وياعبير علي قولة المثل(مغني الحي لايطرب) واهلنا الاولون يقولون(اذا حبتك عيني ماضامك الدهر)...
ذهبية جابي..
اذا أحب الله يوماً عبده،،ألقي عليه محبة للناس
عبدالملك بن مروان

امهاتنا والربيع



بقدوم تباشير الربيع وزهو الوانه وتفتح ازهاره ..
بأنفاسه العطرة التى ينثرها فوق آلامنا ..
وبأزهاره الفتية البهية التى يزرعها اينما كان وكنا ..
وبأريجه الذى يضوع حولنا ليجعلنا ننسى انكسارات ايامنا ..
مما يجعلني اقف امام هذا الفصل وبكل عطاءه وجماله ودفئه
مبهورة منتعشة واسبغ عليه شبها ليس ببعيد عن عطاء الامهات ..
بقلوبهن المفتوحة المشرعة لابنائهن
وبناتهن بنسماتهن العليلة اللواتي ينثرنها فى كل درب من دروب ابنائهن ..
ليكون هذا العطاء بلسما شافيا من جروح تتكالب علينا مع الزمن ..
لنشعر بدفء انفاسهن وحنانهن منقطع النظير ..
تلك هى الام التي تعطي وتعطي بلا مقابل .. وبكل عظمة تقف شامخة بزرعها وتفرح بحصادها الطيب .. ونحن من بعيد او من قريب نحتويها نحبها ونتألم لآلمها ونموت كمدا لو لمحنا شفافية الدمع تتجول فى
عينها لتنزل علينا صاعقة ووجع مقيم ..
امهاتنا جبال من الصبر والسند لنا ,
يطفئن لهيب ايامنا ببسمات شفاههن ولمسات ايديهن ..
وامي الحبيبة التى وهبتني الكثير وعلمتني قيمة الحياة ..
اتودد لريحها الطيبة وانثرها بين كل كلماتي المتدفقة عبر الاسطر
واقدمها باقة بسيطة من نور اضعها فوق جبينها الناصع ..
لتحييني وترويني من عطشي الدائم لحنانها وملاذها ..
واتأمل وجهها الذى يحمل قداسة وزنابق والق لامثيل له ,
فأدرك كم هى الحياة بديعة وهى معنا فأعى معان كثيرة فى
الحياة أخذتني اليها فى اولى مدارج المعرفة وهى ممسكة بيدى تلقنني
ان الاختلافات بين البشر يجب ان يحترم لأن فيه الثراء و " فى التنوع والاختلاف تكمن الكنوز " ..
وعندما تثير انتباهي بعض الاسئلة وخاصة عن الفنون تهمس لي : الفن عشق وحياه ..
نهج ومبادئ .. تعاليم وتدريب وامال معقودة وتاريخ وعلوم شتى إن وظف فى طريقه الصحيح ..
ويزداد اعجابي بسيدتي وتاج هامتى وهى التى تقرأ وتقرأ وعلمتنى ان اقرأ واسأل ..
امي نموذج انيق من العقول المنفتحة المستنيرة نلقى فى حجرها بكل همومنا ومهما كبرت فهى قادرة على حملها ومسحها من داخل نفوسنا ..
فهل يعقل ان نحتفل بتلك الام مع حلول الربيع فقط ..
وهى ربيع دائم ومتجدد ..
هى ورود سرمدية الوجود .. وحب بلا حدود ..
ان الام هي روح كل الفصول ونسماتها العليلة طول الاعوام
ولا يخلو يوم من نسمتها الربيعيه الحنونه التي تجعل من الحياه مفعمه بالامل والحب والعطاء والخير ..
ان يوم الام ما هو الا تذكير بحب مقيم فى قلوبنا تجاه امهاتنا ..
ولمن اخذتهم الحياة وصهرتهم فى بوتقة المشاغل اليومية والهموم العصرية ..
ان الامهات اقيم واغلي من ان يتركن للوحده والغربه والألم ويتناسوهن الابناء بل يجب عليهم ان يضعوا اكاليل من الورد والذهب والماس على رؤسهن كل دقيقة وكا يوم وكل عام ..
ولو تسآلنا عن يوم 21 مارس بالتجديد فسنجد انه قد تصادف أن زارت إحدى الأمهات الكاتب المصري "مصطفى أمين " في مكتبه وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية مما يجعل الحزن يسكنها ..
بكي يومها مصطفى أمين واتفق مع اخيه الصحفي الشهير "علي أمين " وكتبا في عمودهما الشهير "فكرة" اقترحا فيها تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تكريم وتذكير بأفضالها التى لا تعد ولا تحصى وكما نص الاسلام فى القرأن والسنة على الاهتمام بها ورفع منزلتها ..
يومها انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، فاقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس يوما واحدا فقط ،ط وآخرون فالوا كل أيام السنة يجب ان تكون من اجلها ، ولكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد ويكون يوم 21 مارس ول أيام فصل الربيع حتى يكون رمزا للعطاء والجمال والتفتح والصفاء والمشاعر البهية الجميلة , وقد احتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م وتوالت بعدها الاحتفالات بنفس اليوم فى بلداننا العربية الاخرى ..
كلمات من نور :
قال رسولنا الكريم في حديث شريف ,
جاء رجل الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
وقال له : يارسول الله من احق الناس بصحبتي ورعايتي ؟؟؟
فقال الرسول :امك ..
قال ثم من ؟؟
فقال الرسول :أمك قال :ثم من ؟؟
فقال الرسول :أمك
قال: ثم من ؟؟
فقال الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم : ثم ابوك. ..
ومنى تحية لكل الامهات عامة وامي الغالية خاصة
وايضا تحية للوالدى الذى يضئ دروبنا بتضحياته من اجلنا