كل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك وينعاد عليكم وأنتم بأحسن حال . .
اليوم هو يوم مبارك ويوم عظيم يوم الوقوف بعرفة ، ويستحب لنا في هذا الوقت أن نجتهد في ذكر الله سبحانه ودعائه والتضرع إليه ونرفع أيدينا حال الدعاء وإن لبينا أو قرأنا شيئاً من القرآن فحسن .
ويسن أن نكثر من قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: « خير الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير » .
ويعتبر يوم الوقوف بعرفة بالنسبة لي شخصياً هو يوم مولدي لأنني ولدت يوم الجمعة وصادف الوقوف بعرفة وأحد الأشخاص المهنئين لوالدتي الحبيبة بمولودتها الجديدة اقترح عليها تسمية مولودتها الجديدة «عرفة» تيمناً بهذا اليوم ، وكل عام بالوقوف بعرفة أتذكر الأمر وأتخيل لو كان اسمي مرتبط بشيء ديني كما هو مشاع في بعض الأسر تيمناً بزعيم أو حدث تاريخي أو ديني تم تسمية الأبناء عليها على سبيل المثال « كفاح ونضال وصدام وأسد ومؤتة وهتلر وبيبرز وهيلوبترا.. وغيها » ، وأنا ضد هذا الموضوع لأنه يجحف بحق الأبناء ويجب على الوالدين انتقاء الأسماء الجيدة ، والحمد لله كنت في مفترق طرق بتسميتي « عرفة » ولكن والدتي لم تأبه له ولكان شيء لا يتوقع وتعقدت من اسمي مدى الحياة ولا وجدت نفسي اليوم أكتب باستراحة الجمعة ولا دخلت قسم الإعلام ، ولوجدت نفسي بقسم اقتصاد منزلي وأكتب بلقب « سكون الليل أو نور النهار أو شط سيلين ».. وحبيت أن أطرح الموضوع وأعطي هذا الإحساس لأولياء الأمور والرأفة بأبنائهم ولا تنبض فيكم الوطنية والتدين في أسماء أبنائكم ونجعل حب الدين والوطن بالعطاء والطاعات أفضل من اسم يعقد الأبناء طوال الدهر .
والشيء بالشيء يذكر أجمل ما يميز ديننا الحنيف هو اعلان إقامة الصلوات الخمس بصوت الأذان الذي يهدىء النفوس ويميز بلادنا المسلمة عن الدول الأخرى بجو الراحة والحميمية ، ولكن ما يحدث اليوم من قبل المؤذنين يحتاج لوقفة من الأوقاف صراحة أصوات لا تسمع وتضارب بالأصوات أكثر من 10 مساجد في المنطقة وكل مؤذن يرفع صوت المكبر الى الآخر ويحدث التضارب بالأصوات وعدم الاستمتاع بسماع الأذان من قبلنا وغير الخوف والرهبة للرضع والمرضى من ارتفاع الصوت بشكل غير طبيعي ، نحن بزمن التكنولوجيا يعني الموذن ليس بحاجة للصراخ فقط يكفيه رفع الأذان بكل هدوء والمكبر عليه التوصيل يعني ارتاح وريح أحبالك مو قاعدين بمدرجات استاد سحيم بن حمد ، وشيء ثاني أيام رسولنا الكريم « صلى الله عليه وسلم » بلال بن رباح يرفع صوته بالأذان لأنه لا يوجد مكبرات صوت كما هي اليوم ، المؤذنين آسيويين وأفارقة لا يفقهون اللغة العربية وينطقون الأذان بشكل غلط ومشوه تضيع الشين بالسين والألف بالهاء يعني مخارج الحروف يصعب فهمها ، أتمنى أن يكون هناك وقفة حقيقية من قبل الأوقاف بعمل اختبار للمؤذنين فمن لا يصلح يكون عوض عنه المسجل ومؤذن الحرم المكي الشريف وهذا أفضل بكثير وشيء آخر أن يكون درجة صوت المذياع معقولة لا أنها لا تسمع ولا أنها تزعج بتخبطها وعلوها ، والشيء الأمثل كما حدث بمصر توحيد الأذان بالمسجل وهذا هو الحل الأمثل ولا داعي لما يحدث اليوم بشكل غير حضاري من قبل المؤذنين والمشاهدة الصامتة من قبل الأوقاف ، « ويا ريت يفهم كلامي بشكل صحيح ولا يفهم من قبل البعض أن هذا ضد الإسلام ونعمل بشيء يطور حياتنا ولا نجعل التخبط شعار نمشي عليه ولا نغيره ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق