وجهة نظر ..منيرة آل ثاني
بقلم : سالم المغربي .. لاشك أنها تمتلك قلماً متميزاً يخط مواضيع تعبر عن الواقع وترصد من خلال قراءة منطقية وصريحة قضايا متعددة، ومن المؤكد أن اسلوبها يرقي بالفكر المطلوب في الطرح ليتفاعل معه القاريء فهو لا يريد سوي أن يقدم له الكاتب شيئاً يرتقي به ويعمل من خلاله علي محاورة نفسه بنفسه..
أي أنه القاريء يتابع في الموضوعات التي تطرح بين الحين والآخر المتميز منها والمتبني لقضايا مهمة في مجالات مختلفة كالاجتماعية، الإنسانية، السياسية، الاقتصادية.. وغيرها من التي تهمه وتشغل فكره ووجدانه في حياته بل وتعد من همومه اليومية.
وقد حملت الكاتبة منيرة آل ثاني علي عاتقها هذا الجانب من خلال طرحها العديد من القضايا بأسلوب يجعل القاريء متابعاً لها في كل ما تطرح وينتظرها في استراحة الجمعة كل أسبوع حتي يري ما في جعبتها من أمور قد أتت بها، ولقد أعجبني كثيراً ما آلت إليه الزميلة الكاتبة في الاسبوعين الماضيين في الموضوع الذي طرحته علي حلقتين متتاليتين كانتا بعنوان أنا القطري والطيب عنواني ..
والتي رصدت فيه العديد من النقاط الموضوعية ذات المصداقية الحميمة، حيث جاءت جملها حاملة الكثير من الآمال والأحلام التي يتمناها المواطن القطري، وهي المواطنة التي تعبر عما في جوف أبناء جلدتها، وما يدور في خلدهم. ورصدت في أحلام المواطن كثيراً من الأمور التي ربما لا يتطرق إليها البعض في كتاباته إلا القليل ممن تؤهلهم قدراتهم الاجتماعية والعلمية وغيرها علي الخوض في مثل هذه المواضيع.
ولقد استعانت منيرة آل ثاني في موضوعها رغم أنها انتقادات واضحة إلا أن الأسلوب المتميز الذي استخدمته من خلال اعتبارها أحلام كل مواطن هو اسقاطاً مباشراً يظهر بواطن الأمور وما تحمل من خفايا لعل وعسي أن تصل هذه الرسائل إلي المعنيين بالأمر كما ينتبهون إلي الخلل المشار إليه إذا كانت لديهم الرغبة في معالجة الأمور، أو من باب الأخذ بالآراء الأخري التي كثيراً ما تكون عن رؤي موسعة آتية من خارج الدائرة التي يدورون فيها دون النظر إلي محيطها، فهنا لابد من الإشادة بالموضوعات التي تطرحها الكاتبة الزميلة لأنها حقاً تستحق التقدير وتعتبر واحدة ممن اكتسبتهم جريدتنا الغراء الراية واستراحة الجمعة..
فهي تتمتع بفكر ناضج من حيث قراءة منطقية وصادقة للواقع بما يجري فيه، وترصد بقلمها قضايا يومية وعامة تعتبر في حقيقة الأمر.. من القضايا المصيرية وإن جاءت في شكل مغلف بالبساطة.. فقليلة هي الأقلام التي نتابعها وجميلة هذه العقول التي تحاورنا بما ترصد وفي النهاية لابد لنا أن نفخر بأبنائنا الذين يحملون هموماً وطنية ينبهون الآخر إليها وهذا هو المطلوب من أبناء الأمة.
salem_magh2000@yhoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق